أعلن بنوا جوليا -المدير العام لشركة لوريال مصر "التابعة لمجموعة لوريال العالمية الفرنسية "- إطلاق برنامج الشركة "لوريال – يونسكو من أجل المرأة في العلم في مصر والمشرق العربي لعام 2017" بهدف تعزيز دور المرأة في العلم.

وأوضح جوليا، في كلمته خلال مؤتمر صحفي نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الثلاثاء، أن الشركة تهتم بالعلوم والأبحاث منذ نشأتها عام 1909 وتستثمر نحو 800 مليون يورو سنويا في مجال الأبحاث.

وحضر المؤتمر وزيرة التعاون والدولي والاستثمار سحر نصر، ووزير التربية والتعليم والتعليم الفني طارق شوقي، ورئيس المجلس القومي للمرأة مايا مرسي، ورئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا محمود صقر.

وأشار جوليا إلى أن البرنامج يحتذى به في مجال تمكين المرأة خاصة أن عام 2017 هو عام تمكين المرأة، حيث يستهدف البرنامج تعزيز وتشجيع دور المرأة في مجال العلوم من أجل ضمان التمثيل العادل في جميع المناصب القيادية في مجال العلوم.

وأوضح أن البرنامج حقق تقدما كبيرا في مشاركة المرأة في العلم ودوره منذ 19 عاما، إذ بلغ إجمالي عدد الباحثات 2530 باحثة حتى عام 2016 وحصلت 2438 باحثة على زمالة البرنامج من 112 دولة حول العالم.

وقال جوليا إن نحو 92 باحثة حصلن على درجة تكريم عليا لنجاحهن فى مجال العلوم منهن حائزات على جائزة نوبل، مشيرا إلى حصول 14 باحثة على الزمالة منذ انطلاق البرنامج.

وأشار إلى أنه طبقا لليونسكو (منظمة التربية والعلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة)، تمثل المرأة 30% من الباحثات في العالم وأضاف أن جائزة نوبل تصل نسبة حصول المرأة فيها إلى 3% فقط بنحو 16 باحثة من إجمالي 575 باحثا.

وأوضحت الوزيرة سحر نصر أن برنامج الشركة يتضمن هذا العام فرصا واعدة للباحثات بدول المشرق العربي ومصر، حيث يقدم البرنامج زمالات لثلاث باحثات عربيات حصلن على الدكتوراه ويعملن في محافل علمية، بالإضافة إلى 4 منح أخرى للطالبات في مراحل الدكتوراه.

وأشارت إلى أن الدستور الجديد يهتم بتمكين المرأة، لافتة إلى أهمية البحث العلمي وتوجيه مبالغ فى الموازنة للبحث العلمي؛ لأن الدولة لا تحقق تطورا إلا من خلال البحث العلمي.

وقالت "إننا بحاجة لتغيير المفاهيم الاقتصادية الخاطئة التي تدعي أن الاستثمارات التي تقوم بها المرأة تتعثر وتتعرض للمخاطرة، موضحة أن "البيانات العالمية تظهر أن نسبة تعثر المرأة أقل من الرجل لأنها تكون حريصة على أمان وسلامة الأسرة".

وأكدت على أهمية توجيه البحث العلمي لإصلاح المفاهيم المغلوطة في مجال العلم، وأن المرأة توازن بين التزاماتها الأسرية والعمل، مشيرة إلى "عدم الحديث عن المساواة بين المرأة والرجل بل المساواة في الفرص، وهي أن تتعامل بنفس الطريقة أسوة بالرجل في التعليم والرعاية الصحية وفرص العمل وتتولى مواقع قيادية في الفترة القادمة".