قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم الخميس، إن التعاون المصري الألماني جيد جدًا وخصوصًا على الصعيد الاقتصادي.

وأضافت خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس عبد الفتاح السيسي بقصر الاتحادية اليوم، أنه تم بحث موضوع المؤسسات المدنية الألمانية في مصر والتي تقوم بدور في المجتمع المدني، مشيرة إلى أنه سيتم إبرام اتفاق قريبًا في ألمانيا يعطي إطارًا قانونيًا لعمل المؤسسات المدنية الألمانية في مصر.

وأوضحت أن المجتمع المدني مهم جدًا لتطوير المجتمع، منوهة إلى أن مصر تمر بموقف صعب في مواجهة الإرهاب، وأن المجتمع المدني من شأنه القضاء على التطرف.

وتجري ميركل - التي تزورت مصر اليوم- محادثات مع الرئيس عبد الفتاح السيسي قبل أن تتوجه إلى تونس في إطار جولة أوسع لتعزيز الاستثمارات الألمانية في أفريقيا وكبح تدفق المهاجرين إلى أوروبا وزيادة تبادل المعلومات في مجال مكافحة الإرهاب.

وأشاد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالعلاقات التاريخية بين مصر وألمانيا بمختلف المجالات، مشيرًا إلى أن زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا لميركل اليوم تأتي في إطار العلاقة القوية بين البلدين والتحولات والتحديات التي شهدتها مصر في السنوات الأخيرة.

وأضاف السيسي خلال المؤتمر الصحفي أن مصر تسعى دائما لبناء علاقات جادة وبناءة مع شركائها الأوروبيين، موضحًا أن مصر بدأت مسيرة جادة نحو مستقبل مشرق ومسيرة تتطلع من خلالها لشراكة قوية مع شركائها وفى مقدمتهم ألمانيا.

وأوضح السيسي، أنه عقد مع المستشارة الألمانية شراكات بناءة في مختلف مجالات التعاون، مشيرًا إلى أن الاتفاق تضمن تعزيز التعاون بالعديد من المجالات وتطويرها خلال الفترة المقبلة.

وتابع السيسي، أن مصر تتطلع لبناء العلاقات مع ألمانيا بالإضافة للتنسيق الكامل والمستمر مع الجانب الألماني من خلال المشروعات الكبيرة.

وسجلت قيمة الاستثمارات الألمانية في مصر 619.2 مليون دولار بنهاية يناير الماضي، وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 5.5 مليار يورو خلال العام الماضي.

 وقال السيسي إن مصر بتلاحم شعبها تقف على خط الدفاع الأول في مواجهة الإرهاب، وتتطلع إلى التنسيق مع ألمانيا في هذا المجال الهام.