أحدث الأخبار
وصف الرئيس الامريكي باراك اوباما هوما عابدين وهي احد كبار مساعدي وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون بانها "امريكية وطنية" بعد ان اتهمها نواب جمهوريون بان لها علاقات مع جماعة الاخوان المسلمين.
وقال اوباما خلال حفل افطار رمضاني في البيت الابيض ان"تمثيلها لبلدنا والقيم الديمقراطية التي نعتز بها لم يكن اقل من رائع. "الشعب الامريكي مدين لها بالامتنان لان هوما امريكية وطنية ومثال لما نحتاجه في هذا البلد وهو مزيد من الموظفين الحكوميين الذين لهم احساسها باللياقة والكياسة وسماحة روحها."
وفي يونيو حزيران شككت النائبة ميشيل باتشمان مع اربعة نواب جمهوريين اخرين في التصريح الامني لعابدين في رسالة بعثوا بها للمفتش العام لوزارة الخارجية الامريكية. واشاروا الى ان افرادا من عائلتها لهم صلات بجماعة الاخوان المسلمين والتي قالوا انها ربما تسعى للوصول الى المستويات العليا من الحكومة الامريكية.
وقالت باتشمان "لو كان افراد عائلتي مرتبطين بحماس وهي منظمة ارهابية فهذا وحده قد يكون كافيا لحرماني من الحصول على تصريح امني."
وجلست عابدين وهي مسلمة الى يمين اوباما في حفل الافطار وبدا عليها التأثر بشكل واضح في الوقت الذي كان فيه الرئيس يتحدث في قاعة مليئة بالزعماء الدينيين والمسؤولين المنتخبين والدبلوماسيين.
وكان من بين الامور التي ركز عليها حفل الافطار امس الجمعة زيادة مشاركة الرياضيات في الاولمبياد. واشار اوباما الى انه لاول مرة في تاريخ الاولمبياد ضمت كل الفرق نساء. واضاف"من بين الاسباب ان كل فريق من دولة ذات اغلبية مسلمة يضم الان سيدات ايضا."
ومنذ توليه الرئاسة يركز اوباما على تعزيز العلاقات مع العالم الاسلامي. ودعا في كلمة القاها في القاهرة عام 2009 الى "بداية جديدة بين الولايات المتحدة والمسلمين في شتى انحاء العالم" تقوم على اساس "الاهتمام المشترك والاحترام المتبادل."
واقيم افطار امس الجمعة في وقت يشهد تغيرا اساسيا في الشرقالاوسط الذي يضم اكثر من 300 مليون نسمة من بين مسلمي العالم البالغ عددهم 1.5 مليار نسمة.
وعلى مدى العام المنصرم أنهت ثورات في مصر وتونس وليبيا عقودا من الحكم الاستبدادي واستمرت التوترات مع ايران في التصاعد ولم تظهر علامة على تراجع انتفاضة دامية بدأت قبل 17 شهرا في سوريا.
وكان توماس جيفرسون قد أقام اول حفل افطار رمضاني معروف في البيت الابيض عام 1805.