رفضت منظمات وأحزاب قرار حذف وزارة التربية والتعليم صورة الدكتورة درية شفيق من كتب مادة التربية الوطنية وحذف صور شهداء ثورة 25 يناير.

وأطلقت 30 منظمة حملة توقيعات ضد القرار وضد تصريحات محمد شريف مستشار مادة الفلسفة والتربية الوطنية بوزارة التربية والتعليم الخاصة بإجراء تعديلات على كتاب التربية الوطنية للصفين الثانى والثالث الثانوى 2013/2014 بحذف صورة درية شفيق إحدى رائدات حركة تحرير المرأة في مصر.

ودرية شفيق إحدى أبرز الداعيات لحصول المرأة المصرية على حق الانتخاب والترشح في دستور 1956 كما أن لها كتابات عدة وترجمة للقرآن الكريم باللغتين الفرنسية والانجليزية. كما طالبت بإنشاء الحزب السياسى "مصر بنت النيل".

وقال بيان للحملة، أطلعت عليه أصوات مصرير، إن حذف الصورة جاء بحجة عدم ارتدائها الحجاب وكذا حذف صور شهداء ثورة 25 يناير بحجة عدم إثارة مشاعر المواطنيين عند رؤيتهم لصور، واعتبر البيان ذلك المسلك غير مقبول فى التعامل مع المواطن المصري.

ورفض البيان ما تعرضت له المرأة المصرية بداية من أحداث الاتحادية والتعدي على الناشطة شاهندة مقلد الذى أعقبه محاولة عزل المستشارة تهانى الجبالى من عضوية المحكمة الدستورية .

وأدان البيان عدم اتخاذ وزير التربية والتعليم موقفت تجاه قرار حذف صورة درية شفيق وشهداء 25 يناير، وقال " إن الوزير أحال تلك المعلومات إلى اللجنة الفنية المسئولة عن تطوير المناهج للوقوف على مدى صحتها".

وأضاف البيان "تشكل تلك التصريحات اعتداءً صريحا من خلال المناهج التعليمية على حق المواطن المصري وخاصة المرأة"، مطالبا بالوقف الفوري لذلك التمييز عبر مناهج التعليم.

ويرى البيان أن هذا القرار يمثل تهديدا واضحا لحقوق المرأة التي تعهد الرئيس محمد مرسى بالحفاظ عليها.

وقال البيان "إن نساء مصر يتمسكن بحقهن في الحفاظ علي وضع المراة المصرية في الدولة الحديثة ويؤكدن التصدى و مواجهة ذلك الاعتداء بكل السبل المشروعه ولن يقبلوا بأيه محاولات متعمده أو غيرها لتزييف التاريخ وتقليص حقوق المراة".

وأكد الموقعون على البيان أنهم سيتخذون كافة الإجراءات القانونية الكفيلة بالحفاظ على تاريخ مصر وتراث المرأة المصرية.