قال مصطفى كامل عيسى محافظ المنيا إن جميع الأديان السماوية أنصفت المرأة، وإن الإسلام أعطاها حقوقها كاملة ومنحها مساواة غير منقوصة مع الرجل، مشيراً أن دور المرأة لا يقتصر على الإنجاب فقط، فهي شريك فاعل في جميع مناحي الحياة.

وأضاف عيسى، خلال ندوة "نحو غد أفضل" التي نظمها المجلس القومى للمرأة بمحافظة المنيا اليوم، أن "هناك حاجة ماسة إلى تحقيق النهضة بمحافظة المنيا بجهود وسواعد السيدات من أمثال مرفت تلاوي إبنة المحافظة ورئيسة المجلس القومي للمرأة".

والمنيا من أهم محافظات صعيد مصر بسبب موقعها المتوسط وما تضمه من مواقع أثرية فريدة، وتمتد محافظة المنيا بطول نهر النيل بمسافة 135 كم تقريبا مع عرض متوسط حوالي 18 كم. وتصل مساحتها إلى 32 ألف، ويصل عدد سكانها إلى نحو أربعة مليون نسمة، كما يبلغ معدل المواليد 33 مولود لكل 1000 نسمة، وتصل الكثافة السكانية إلى نحو ألف وخمسامئة نسمة لكل كيلو متر مربع.

وطالب محافظ المنيا مساندة المجلس من أجل القضاء على البطالة ورفع معدلات التعليم، قائلا إن "نسبة الأمية تصل بين الإناث إلى 60% وهي سبة في حق مصر ورفع مستوى الرعاية الصحية من خلال مد مظلة التأمين الصحي لتشمل كافة السيدات المعيلات".

كما طالب المجلس بالوصول للمرأة على أرض الواقع وفي الشارع، وعدم قصر الاهتمام وتركيز الجهود على دعم المشاركة السياسية فقط، مشيرا إلى الاهتمام أيضاً بالتوعية في جميع مناحي الحياة مثل التوعية الصحية والجنسية، مشيدا بالتشكيل الحالي للمجلس بالمحافظة والذي يضم كفاءات في جميع المجالات وعلى دراية وعلم بواقع المرأة في المحافظة.

وقالت مرفت تلاوي رئيس المجلس إن جميع الأصوات التي تحاول إضعاف دور المرأة وعرقلتها في القيام بدورها "لن يكون لها تأثير"، مؤكدة أن تلك المحاولات لن تنجح لأن المرأة المصرية لن تقبل بالتهميش وستظل تكافح من أجل حقوقها، على حد قولها.

وأضافت تلاوي أن هناك "دعم كامل من الأجهزة التنفيذية بدءا من مؤسسة الرئاسة مرورا بكافة المستويات التنفيذية الأخرى لدعم دور المرأة وإزالة كل العقبات التي تواجهها خاصة المرأة الصعيدية التي عانت من التهميش قبل الثورة".

وأكدت رئيس المجلس أن الإسلام "دلل المرأة " ومنحها حقوقاً لم ترد في القوانين الوضعية للدول المتقدمة، وقالت "لن نسمح بتشويه صورة الإسلام .. ولانريد أكثر من الشرع".

ووجهت تلاوي التهنئة للأقباط بمناسبة أعيادهم، قائلة "أبناء مصر يمثلون نسيجا وطنياً واحداً"، مشددة على ضرورة نشر التهدئة والتصدي لمحاولات النيل من مصر باللعب على وتر إثارة الفتنة الطائفية.

وقالت تلاوي إن المجلس سوف يدعم محافظة المنيا باستخراج 20 ألف بطاقة رقم قومي للمرأة في القرى التي تعاني النساء فيها من غياب الأوراق الرسمية، مضيفة أن هناك عدد من المشروعات جاري وضع الخطط التنفيذية لها لبدء تطبيقها على نطاق كبير مثل منح قروض لإقامة مشروعات صغيرة للمرأة، ومشروع لمكافحة التسرب من التعليم ومحو الأمية وتنظيم قوافل طبية.

وأوضحت تلاوي أن فرع المجلس بالمنيا فتح الباب أمام الشباب للمشاركة والعمل بشكل تطوعي في جهود محو الأمية، ورفع مستوى المعيشة، ووقف العادات والتقاليد السلبية.

كما طلب المجلسى القومي للمرأة مساندة المحافظ لتبني قرية بالمحافظة حتى يتم تحويلها إلى قرية نموذجية تستطيع الاستغناء عن المركز أو المدينة من خلال تنفيذ العديد من المشروعات الإنتاجية والخدمية التي تتسم بالاستدامة وتتلائم مع طبيعة البيئة المحلية، وإقامة مجمع خدمي يضم عدداً من المدارس، ومركز شباب، ومركز ثقافي، ووحدة بريد، ووحدة صحية على غرار قرية حاجر الدهسة (قبلي وبحري) التي تبناها المجلس بمحافظة قنا.