قال حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي إن "عصر الفراعنة انتهى ولن يسمح المصريون بصناعة فرعون جديد"، مؤكدا أن الرئيس مرسي نفسه لا يريد أن يكون فرعونا وأنه "إسلامي ويعرف مصير فرعون في القرآن".

وطالب صباحي، فى كلمة خلال لقائه مع طلاب التيار الشعبي المصري مساء الجمعة، بإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور، معتبرا أن بها عوارا في التكوين لا يمكن قبوله.

ودعا صباحي إلى "تمثيل الطيف المصري بمختلف توجهاته بدون هيمنة أو إقصاء لأن الدستور ملك لكل المصريين لا أغلبيتهم"، ضاربا المثل بلجنة وضع دستور 54 حيث تمثلت فيها كل أطياف الشعب المصري.

وحذر صباحي جماعة الإخوان من خسارة الشارع المصري إذا أصرت على ما سماه "أخونة الدولة"، قائلا "لو أصروا على سيطرة الإخوان على جميع مفاصل الدولة، فربما ينالون بهذا كل السلطة، ولكن من المؤكد أنهم سيخسرون الشارع"، معتبرا أن الحل هو "الشراكة الحقيقية مع الجميع وأن يكون مرسي رئيسا لكل المصريين لا ممثل الجماعة في الرئاسة".

وعن الانتخابات المقبلة، أكد صباحى أن التيار الشعبي ينتوي تشكيل أوسع تحالف انتخابي ممكن، وهو حاليا يقوم بدراسته مع أحزاب مثل الدستور والتحالف الشعبي والناصري والكرامة والمصري الديمقراطي الاجتماعي وحركة كفاية وغيرهم.

وعن خطاب مرسي لبيريز قال إن ما يعرفه أن الرئيس مرسي لا يقبل به ولكن أسوأ ما في الأمر تبريره بأنه خطاب بروتوكولي موحد على حد وصفه، متسائلا "من لا يستطيع تغيير صيغة خطاب هل يستطيع تغيير كامب ديفيد؟!".

وانتقد صباحي استمرار الحكومة في سياسة القروض، مؤكدا أنه ضد القروض لأنها لن توظف تنمويا على حد تعبيره، وقال إن لديه شكوكا في نوايا صندوق النقد الدولى وما يفرضه من شروط، مشيرا إلى أن المشكلة ليست في الدين ولكن في أن نستدين ونحن نستهلك ولا ننتج.

وكان التيار الشعبي المصري بدأ ظهر الأربعاء الماضي أول معسكر طلابى لأعضاء التيار الشعبى فى جامعات مصر، بحضور طلاب من 10 جامعات مصرية، فى برنامج سياسى وتثقيفى وتنظيمى وترفيهى، للاستعداد للعمل الطلابى فى الجامعات خلال المرحلة المقبلة.