أكد وزير الصناعة والتجارة الخارجية المهندس حاتم صالح أهمية توسيع مجالات التعاون الاقتصادى المشترك بين مصر وكل من إسبانيا والتشيك لترقى إلى مستوى العلاقات السياسية المتميزة والتاريخية المشتركة.

وقال صالح -خلال جلستى المباحثات الثنائية التى عقدها مع سفيرى البلدين بالقاهرة اليوم الخميس- إن الحكومة حريصة على جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى السوق المصرى وزيادة معدلات التجارة البينية والاستثمارات المشتركة بين مصر وبلديهما خلال المرحلة المقبلة.

وأوضح أن الوزارة بصدد تنفيذ مبادرة تستهدف جذب المصانع الأوروبية المهاجرة للاستثمار فى مصر، مشيراً إلى إمكانية استفادة الشركات الاسبانية والتشيكية من حزم الحوافز التى تقدمها الحكومة المصرية فى هذا الصدد.

وخلال لقائه مع سفير التشيك بالقاهرة بافيل كافكا شدد صالح على ضرورة زيادة معدل التبادل التجارى بين البلدين، والذى بلغ 247 مليون دولار فقط خلال عام 2011، مؤكداً أن هناك فرصاً كبيرة للتعاون المشترك بين البلدين خاصة فى مجالات الطاقة وصناعات السيارات والمنسوجات والبتروكيماويات والأسمدة وتصنيع المعدات الزراعية وغيرها.

وقال السفير التشيكى، وفق ما أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم، إن "حكومة بلاده تقوم بالترويج لمصر كواجهة للاستثمارات التشيكية بإعتبارها أكبر الأسواق علي المستويين العربي والأفريقي"، لافتاً إلي إمكانية مساهمة الاتحاد الأوروبي في المبادرة المصرية الهادفة إلي نقل الصناعات الأوروبية المهاجرة للسوق المصري.

وأضاف أن هناك مبادرة تشيكية تستهدف تقديم منح تدريبية للمصريين في مجالات تبادل المعلومات وجذب الاستثمارات الأجنبية ونقل الخبرات التشيكية في المجالات المختلفة ومقاومة الفساد، متعهداً بتذليل العقبات أمام اجراءات حصول رجال الأعمال المصريين على تأشيرات دخول التشيك.

وتناولت جلسة المباحثات التى أجراها وزير الصناعة مع فيدل سينداجورتا سفير أسبانيا بالقاهرة أهمية تعميق وتوسيع مجالات التعاون الاقتصادي والتجارى بين البلدين، وتنظيم بعثات تجارية قطاعية من مصر تضم كبرى الشركات المصدرة للتعرف على السوق الاسبانى وتفعيل التعاون القائم بين البلدين فى مجالات التكنولوجيا والابتكار وسلامة الغذاء والطاقة الجديدة والمتجددة والبنية التحتية والمرافق.

وكان وزير الصناعة والتجارة الخارجية إلتقى سفير اليابان بالقاهرة الشهر الماضى لبحث سبل التعاون بين البلدين.