أحدث الأخبار
رفض الدكتور محمد يسري إبراهيم، المتحدث باسم الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح والمرشح لمنصب وزير الأوقاف، أن يحكم عليه مشايخ الأزهر بالصورة النمطية التي تكونت لديهم عن السلفيين.
وكانت أنباء قد ترددت حول إجراء قيادات المؤسسات الدينية، مشاورات مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، لعرقلة تكليف يسري بحقيبة الأوقاف، لأن تولي سلفي للمنصب لن يجعل لشيخ الأزهر سلطة على وزير الأوقاف.
وقال يسري، في تصريحات خاصة لـ«الشروق»، اليوم الاثنين: "إن بعض مشايخ الأزهر لديهم صورة نمطية عن السلفيين"، مضيفًا: "ينبغي أن يسأل كل شخص عن مواقفه وعن تصرفاته وعن علاقاته وعن كتاباته، وأنا الحمد لله لي كتابات كثيرة جدًا، ولي دروس ومحاضرات موجودة في كل مكان لم يكن فيها هجوم على الأزهر".
وأضاف قائلاً: "إن كتاباته فيها تقدير واحترام ولم يكن فيها أية مهاجمة للأوقاف ولا القائمين عليها، بل والحرص عليهم ودعم الأئمة وطلبة العلم في الأزهر الشريف."
وحول رفض بعض مشايخ الأزهر له، قال: "بعض الناس تنقل لمشايخنا الكبار صورة غير صحيحة أو غير كاملة عني"، موضحًا، أنه: "تتلمذ على يد المشايخ الأزهريين".
مشيرًا إلى: "إنني نشأت محبا للعلم الشرعي الشريف، ومحبا للعلماء، وقبل أن ألتحق بالأزهر كطالب في كلية الشريعة، كنت أحضر لمشايخ الأزهر مثل الحسيني الشيخ والد الدكتور عبد الفتاح الشيخ رئيس جامعة الأزهر سابقا، وكنت أحضر أيضا للدكتور عبد الجليل القرنشاوي، كل هؤلاء كنت أحضر لهم في الدراسات العليا، فصلتي بالأزهر تمتد إلى نحو 25 عامًا."
وحول هيئته السلفية وارتباطه بالسلفيين وخشية الصوفيين منه الذين يمثلون نسبة كبيرة من أساتذة الأزهر، وانتماء المسؤولين في المؤسسات الدينية إلى المنهج الصوفي، قال: "تربطني علاقة جيدة مع أساتذتي بمشايخي في الأزهر، منهم الشيخ أحمد علي طه عميد كلية الشريعة الإسلامية الأسبق، وهو أيضا صوفي ولكن المحبة والمودة والتقدير الكامل لفضيلته والتتلمذ على يديه كان أمرا معروفا للكافة وما زالت هذه العلاقة موجودة".
وحول علاقته بوزارة الأوقاف، قال: "أنا معي تصريح خطابة من الأوقاف منذ عهد نظام مبارك البائد، بالرغم من أن هناك بعض العمداء والأساتذة بجامعة الأزهر رُفضوا من قبل أمن الدولة، ولم يأخذوا هذا التصريح، وهذا يدل على أن شخصيتي ليست صدامية مع المجتمع أو مع الجهات الرسمية."