انتقد زعيم حزب الشعب الجمهوري، حزب المعارضة الرئيسي في تركيا، كمال كليجدار، سياسة بلاده تجاه مصر، في إشارة إلى تقارير للتلفزيون الحكومي التركي وصفت البرلمان المصري الجديد بأنه "غير شرعي".

ونقلت صحيفة حرييت ديلي نيوز، وهي أقدم صحيفة انجليزية في تركيا حاليا، عن كيلجدار قوله "انعقد البرلمان المصري في القاهرة لأول مرة منذ ثلاث سنوات، لكن الأمر المثير أن برلمانا مصريا آخر انعقد في اسطنبول."

وأضاف "مثل هذا النفاق لا ينبغي أن ينعكس على السياسة الخارجية التركية".

وعقد برلمانيون اسلاميون سابقون اجتماعا في اسطنبول تحت اسم "البرلمان المصري في الخارج" برئاسة القيادي في جماعة الإخوان المسلمين جمال حشمت في نفس يوم الجلسة الأولى لمجلس النواب المصري الجديد في العاشر من يناير.

وقال كليجدار إن تلفزيون الدولة أذاع أخبارا عن انعقاد البرلمان المصري "الحقيقي" في اسطنبول، فيما أعلن أن برلمان القاهرة "غير شرعي".

ووجه زعيم المعارضة التركية تساؤلا للتلفزيون الرسمي "تي أر تي" قائلا "لماذا اعتبرتم البرلمان المصرى غير شرعي؟ من أعطاكم السلطة لذلك؟"، وتابع "من الغريب أن تصدر مثل تلك الأفعال من التلفزيون الرسمي التابع للسلطة التركية".

وقالت مصادر رئاسية تركية وحزب الشعب الجمهوري إن محامي الرئيس رجب طيب إردوغان رفعوا يوم الاثنين دعوى ضد كليجدار بعدما وصف اردوغان بأنه "ديكتاتور فارغ" بعدما حث الرئيس التركي الأسبوع الماضي ممثلي الادعاء على التحقيق مع عشرات الأكاديميين لتوقيعهم على إعلان ينتقد الاعمال العسكرية في جنوب شرق البلاد الذي يسكنه غالبية كردية. 

وتوترت العلاقات بين مصر وتركيا منذ عزل الجيش للرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يوليو 2013.

وحظرت مصر جماعة الاخوان واعتبرتها جماعة ارهابية في ديسمبر 2013 .