قال مصدر أمني إن أربعة أشخاص أصيبوا، اليوم الثلاثاء، إثر إطلاق الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق تظاهرات "محدودة"، نظمها طلاب من أنصار جماعة الإخوان المسلمين في كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية.

وشهدت بعض الجامعات منذ بداية العام الدراسي الجديد مناوشات بين الأمن وبعض الطلاب المنتمين إلى جامعة الإخوان المسلمين وأنصارها. وقال السيد عبد الخالق، وزير التعليم العالي، اليوم الثلاثاء إن "هناك فئة من الطلاب المخدوعين فكريا وسياسيا تسعى الوزارة للتواصل معهم لتغيير معتقداتهم الخاطئة".

وقالت الداخلية، في بيان نشر على صفحتها على فيس بوك، إن كلية الهندسة "شهدت تجمع حوالى 250 طالب داخل الحرم الجامعى وقيامهم بإحداث تلفيات ببوابة الكلية وإلقاء الطوب و الحجارة تجاه القوات خارج أسوار الجامعة".

وأضاف بيان الداخلية أنه بالتنسيق مع "رئيس الجامعة تدخلت قوات الشرطة وتمكنت من تفريق المحتجين"، بعد أن أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين حسبما أفاد مصدر أمني لأصوات مصرية.

إلا أن صفحة المرصد الطلابي على فيس بوك، نشرت شهادة لطلاب بالكلية قالوا فيها "قوات الأمن اعتدت علينا بالعصي داخل المدرجات، والشرطة قامت بتفتيش المتعلقات الشخصية لجميع الطلاب، وألقت القبض على كل من سجل أو وثق لحظات الاعتداء".

كان وزير الداخلية محمد إبراهيم أمر أمس بالتواجد المكثف لقوات الأمن داخل حرم جامعة الأزهر وتعزيز التواجد الأمني خارج أسوار الجامعة، مشددا على التعامل السريع والحاسم مع أي نوع من أنواع الشغب داخل الجامعات وفقا للقانون.

وقال اللواء هاني الكفوري، مدير الأمن الإداري بجامعة الإسكندرية، إن الأحداث أسفرت عن إصابة أربعة هم "طالبة بكسر في الساق أثر نزولها سريعًا على السلم خوفًا من الأحداث... وموظفين اثنين أصيبا باختناق أثر قنابل الغاز التي أطلقتها قوات الأمن، والرابع مصاب بكسر في الجمجمة".

وبحسب بيان الداخلية، ضبطت قوات الأمن في الإسكندرية "30 من مثيرى الشغب.. جاري فحصهم وإتخاذ الإجراءات القانونية والإدارية قبلهم".

وصرح مسؤول مركز الإعلام الأمني بالداخلية إنه تم رصد "فاعليات ومسيرات محدودة للطلبة المنتمين لتنظيم الإخوان داخل جامعات الأزهر، والقاهرة والسادات بالمنوفية وأسيوط وقنا" إلا أنه لم يوضح ما إذا كانت هذه المسيرات أدت إلى أعمال عنف أم لا.

وقبل بداية العام الدراسي الجامعي، تعاقدت وزارة التعليم العالي مع شركة فالكون الخاصة للحراسة لتأمين بوابات 12 جامعة، وذلك عقب المظاهرات وأعمال العنف التي شهدتها بعض الجامعات العام الماضي.