اختتمت فعاليات القمة العربية، المنعقدة في شرم الشيخ، اليوم الأحد، في جلسة موسعة، بكلمة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اعلن فيها انتهاء أعمال القمة، وإن القمة المقبلة ستكون في المغرب.

وقال الأمين العام للجماعة العربية نبيل العربي، الذي افتتح وقائع الجلسة، إن القادة العرب وافقوا على الاقتراح بإنشاء قوة عربية مشتركة لمواجهة التحديات وصيانة الأمن القومي العربي، "نؤكد على احتفاظنا بكافة الخيارات المتاحة بما في ذلك اتخاذ اللازم نحو تنسيق الجهود والخطط لإنشاء قوة عربية مشتركة.. وفقا لميثاق جامعة الدول العربية ومعاهدة الدفاع العربي المشترك والشرعية الدولية".

وتابع أن القوة تهدف "لمواجهة التحديات الماثلة أمامنا ولصيانة الأمن القومي العربي والدفاع عن أمننا ومستقبلنا المشترك وطموحات شعبنا".

وأوضح الرئيس السيسي، في كلمته، إن القادة العربي اعتمدوا مبدأ إنشاء قوة عسكرية عربية، وقال إنه سيتم تشكيل فريق رفيع المستوى من رؤساء أركان القوات المسلحة للدول العربية لدراسة كافة الجوانب المتعلقة بإنشاء القوة وتشكيلها.

وتابع أن قادة الدول العربية تعهدوا باستمرار العمل والتواصل والتنسيق لحل القضايا العربية المشتركة.

وقال نبيل العربي، الذي تلا البيان الذي حمل اسم إعلان شرم الشيخ، إن القادة توافقوا على أن الحملة العسكرية في اليمن ستستمر إلى أن "تنسحب الميليشيات الحوثية وتسلم أسلحتها.

وتابع أن إعلان شرم الشيخ دعا "المجتمع الدولي إلى دعم الجهود العربية في مكافحة الارهاب"، وشدد على ضرورة تنسيق الجهود الدولية والعربية من خلال "تبادل المعلومات الأمنية والاستخباراتية والتعاون القضائي والتنسيق العسكري".

كما دعا المؤسسات الدينية الرسمية في الدول العربية إلى "تكثيف الجهود التعاون فيما بينها نحو التصدي للأفكار الظلامية والممارسات الشاذة التي تروج لها جماعات الإرهاب.. والعمل على تطوير وتجديد الخطاب الديني بما يبرز قيم السماحة والرحمة وقبول الآخر".

وقال العربي "نؤكد على ضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل وعلى انضمام إسرائيل الى معاهدة منع الانتشار النووي في الشرق الأوسط.. إخضاع جميع المرافق النووية لدول منطقة الشرق الأوسط بما في ذلك إيران لنظام الضمانات الشامل للوكالة الدولية للطاقة الذرية".