المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي تكبد البورصة المصرية أكبر خسارة منذ حوالي 4 أشهر

الأحد 12-10-2014 PM 04:12
المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي تكبد البورصة المصرية أكبر خسارة منذ حوالي 4 أشهر

متعاملون في البورصة المصرية بالقاهرة في الاول من ابريل 2013. تصوير: محمد عبد الغني - رويترز


تكبدت البورصة المصرية، اليوم، خسارة كبيرة وسط تهافت المتعاملين الأجانب والعرب على البيع وخاصة في الأسهم القيادية، بسبب حالة القلق التي انتابتهم على خلفية التوقعات بأن يشهد الاقتصاد العالمي اضطرابات، وهو ما انعكس أيضاً على أداء الأسواق الخليجية والدولية.

وانخفض المؤشر الرئيسي EGX30 بنحو 4.1%، ليغلق عند 9163.8 نقطة مسجلا أدنى مستوى منذ أغسطس الماضي وأكبر خسارة يومية منذ أول يونيو.

وتراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 بنسبة 3.7% ليغلق عند 627.4 نقطة.

"لا يوجد سبب محلي يؤثر على أداء البورصة بهذا الشكل العنيف..ما حدث كان نتيجة حالة الهلع التي انتابت المستثمرين على خلفية انخفاض الأسواق الأوروبية والخليجية"، يقول إيهاب سعيد رئيس قسم البحوث بشركة "أصول" لتداول الأوراق.

وأضاف سعيد أنه "على الرغم من وجود بعض العوامل الفنية التي قد تؤدي إلى تراجع السوق إلا أن هذا الانخفاض لا يجب أن يزيد عن 100 نقطة بينما الانخفاض الذي شهده السوق اليوم يعد ضربة ناتجة عن التراجعات العالمية".

وبدأت جلسة اليوم بانخفاض ملحوظ تفاقم بنهاية الجلسة، مع زيادة مبيعات الأجانب والعرب، وهو ما عكسته زيادة قيم التداول عن الجلسات القليلة الماضية، والتي بلغت 701.134 مليون جنيه.

وقال المحلل إنه "حتى لو انخفضت شهادات الإيداع الدولية للأسهم المصرية في الأسواق الأوروبية فإنها غير مؤثرة على السوق المحلي لضعف التداول عليها، وكذلك دور المؤسسات الأجنبية محدود في السوق حالياً وهو ما يشير إلى أن المبيعات في الأساس للأفراد والمؤسسات المحلية".

وقال أيمن حامد، العضو المنتدب لقطاع السمسرة في شركة النعيم للأوراق المالية، إن "إعلان بيانات الاقتصاد الألماني المتراجعة والذي يعد أكبر اقتصادات أوروبا وما تبعها من مخاوف بخصوص انكماش في الاقتصادات الأوروبية دفع الأسواق الأوربية والعالمية للتراجع وأثر سلبيا على الأسواق الخليجية والمصرية".

وأكد أن رد الوديعة القطرية لدى البنك المركزي بقيمة 500 مليون دولار في أول أكتوبر وحلول موعد سداد 2.5 مليار دولار أخرى في نوفمبر، ليس من بين الأسباب التي أدت لهبوط السوق لأنه "خبر معروف منذ فترة و البنك المركزي مستعد له".

كانت البلدان الأعضاء في صندوق النقد الدولي قد قالت، أمس، إنه يجب اتخاذ إجراءات جريئة لتعزيز التعافي الاقتصادي العالمي وحثت الحكومات على أن تحرص ألا تخمد النمو بتضييق الإنفاق بشدة أكثر مما ينبغي.

 وقالت اللجنة التوجيهية لصندوق النقد الدولي إنه مع تعثر اقتصاد اليابان وتعرض منطقة اليورو لخطر الكساد ونظرا لأن التعافي الأمريكي أضعف من أن يساعد على توليد زيادة في الدخول فإن التركيز على النمو يجب أن تكون له الأولوية.

 وخفض الصندوق، الأسبوع الماضي، توقعاته للنمو العالمي في عام 2014 إلى 3.3% من 3.4% وهو ثالث تخفيض هذا العام مع انحسار احتمالات تعافي مستدام من الأزمة المالية العالمية في 2007-2009 وذلك على الرغم من قيام البنوك المركزية في العالم بضخ كميات كبيرة من السيولة في الأسواق.

وقالت اللجنة المالية والنقدية الدولية في بيان نيابة عن البلدان الأعضاء في الصندوق وعددها 188 "يواجه عدد من البلدان احتمال ضعف النمو أو تراجعه مع بقاء معدلات البطالة مرتفعة بدرجة غير مقبولة."

وشهدت الأسهم الأميركية هبوطاً، مساء الجمعة، دافعة مؤشر داو جونز الصناعي للتراجع عن مستواه منذ بداية العام، ومؤشري ستاندرد آند بورز وناسداك إلى تسجيل أسوأ أداء أسبوعي منذ مايو 2012.

كما هبطت البورصات الخليجية بشدة اليوم متأثرة بالاتجاه النزولي العالمي وخسر مؤشر سوق دبي 6.5%، مسجلاً أكبر هبوط يومي منذ أغسطس، وانخفض مؤشر أبوظبي 3.5% وهو أسوأ أداء يومي له منذ يناير 2011، كما تراجع السوق السعودي 6.5%، وهبط مؤشر كويت 15 للأسهم القيادية 1.09%.

وفي البورصة المصرية مالت معاملات العرب والأجانب إلى البيع بينما اتجهت تعاملات المصريين إلى الشراء، وسيطرت معاملات الأفراد على معظم تداولات جلسة اليوم.

وهوت أغلبية الأسهم القيادية، حيث انخفض هيرميس 10% والمنتجعات 9.6 % وسوديك 9.5 % وبالم هيلز 8.9% وأوراسكوم للاتصالات 8.7%.

كما خسرت أسهم القلعة 7.6%، وبايونيرز 8.65%، وطلعت مصطفى 5.8%، وحديد عز 8.8%.

تعليقات الفيسبوك