نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مصادر بوزارة الداخلية، لم تسمها، قولها إن خمسة من "العناصر الإرهابية" التي نفذت هجوم الوادي الجديد، قتلوا خلال تبادل إطلاق النار مع قوات الأمن خلال الهجوم.

وقتل 22 من أفراد القوات المسلحة وأصيب أربعة آخرون يوم السبت الماضي عندما استهدفت "مجموعة إرهابية" إحدى نقاط حرس الحدود قرب واحة الفرافرة بمحافظة الوادي الجديد.

وقالت المصادر إن التحريات أسفرت عن تحديد عدد مرتكبي الحادث، مشيرة إلى أن "عددهم 12 من العناصر الإرهابية والتكفيرية".

وأضافت أن "خمسة من الجناة لقوا حتفهم أثناء تبادل إطلاق النيران مع أفراد الكمين وأن باقي المتهمين حملوا جثثهم أثناء هروبهم من موقع الحادث لعدم التعرف على هويتهم من خلال جثث القتلى".

واختلفت هذه المصادر مع ما قاله المتحدث باسم القوات المسلحة في بيان نشر اليوم بأن "مجموعة إرهابية مكونة من 20 شخصا قاموا بتنفيذ الهجوم، وبالتعامل مع الإرهابيين لاذوا بالفرار بالمناطق الجبلية تاركين بعض الأسلحة والمعدات والأجهزة وجثمان أحد الإرهابيين".

وأشارت المصادر إلى أن فريق البحث يعكف حاليا على تحليل الدماء التى عثر عليها بمكان الحادث "والتأكد من عدم كونها من دماء الشهداء ثم تحليلها ومضاهاتها بفصيلة دماء بعض الارهابيين المقبوض عليهم والمحبوسين بالسجون لمحاولة التوصل إلى أي خيط قد يقود أجهزة الأمن للوصول الى الجناة".

وأوضحت أن "قصاصي الأثر الذين استعان بهم الأمن للبحث عن الجناه، أكدوا أن الجناه لم يغادروا الحدود المصرية وأنهم مازالوا داخل البلاد".

وقالت المصادر إن فريق البحث يعمل حاليا فى مرحلة جمع الاستدلالات والتحريات ومناقشة عدد من المشتبه فيهم وجمع معلومات عن عشرات من المدقات الجبلية والممرات داخل الجبال والكثبان الرملية التى يستخدمها المهربون والجماعات التكفيرية.