قال أصحاب المخابز اليوم الأربعاء إن هناك إقبال متزايد من المواطنين على شراء وتخزين الخبز، خاصة بعد الاضطرابات السياسية التي تشهدها البلاد منذ مظاهرات 30 يونيو الماضي المعارضة لحكم الإخوان المسلمين في مصر.

وقال نصر عبدالمجيد حسنين صاحب أحد مخابز بمنطقة إمبابة إن هناك إقبال كبير من مواطني الحي والإحياء المجاورة على شراء كميات من الخبز تفوق الاستهلاك اليومي المعتاد للمواطنين عقب التطورات السياسية التي تشهدها البلاد.

وأشار في تصريحات لأصوات مصرية إلى أن المخابز تعمل بشكل منتظم في ظل وجود الحصة التموينية التي توزع عليها من قبل وزارة التموين.

وقال هاني عبدالحكيم أحد المواطنين تعقيبا على الإقبال المتزايد على تخزين الخبز "لا يدرى أحد ما سيحدث غداً"، مشيرا إلى أنه يشتري الخبز بأكثر من استهلاكه اليومي نتيجة للأوضاع السيئة التي تمر بها البلاد.

وتشهد القاهرة عدد من الأزمات الاقتصادية منذ بدء موجة التظاهرات الحالية التي دعا لها نشطاء وسياسيون معارضون بهدف الضغط على الرئيس محمد مرسي للتنحي والدعوة لإنتخابات رئاسية مبكرة.

ويتهم معارضون الرئيس وجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي لها بإتباع نهج ديكتاتوري في الحكم والتضييق على الحريات والفشل في إدارة الاقتصاد وتوعدوا بمواصلة التظاهرات.

وأضاف المواطن محمد فاروق أن بعض المخابز تم إغلاقها قبل مواعيدها الرسمية بثلاثة ساعات كاملة نتيجة لنفاذ كميات الخبز المتواجد بها، ما أصاب الكثير من المواطنين بخيبة أمل واضطروا إلى البحث عن الخبز في أماكن متفرقة.

وقال إبراهيم عاشور صاحب مخبز إنه طلب من وزارة التموين زيادة الحصة التموينية من الدقيق لعدم كفاية المعروض لاستهلاك المواطنين الذي يص إلى 20 رغيف يوميا.

وقال المواطن هيثم يسري إن منطقة الوراق بالجيزة شهدت انخفاضا كبيرا في الكميات المعروضة من الخبز المدعم لدرجة جعلت من بعض تجار الخبز السياحي يستغلون الموقف ويبيعون الخبز بأكثر من سعره.

ويعتمد كثير من المصريين على الخبز المدعم الذي يباع بخمسة قروش (أقل من سنت أمريكي واحد) للرغيف.