"الدخلة البلدي" و"التحرش" و"العنف الأسري".. تفوز بجوائز مهرجان سينما الموبايل

الخميس 26-11-2015 PM 10:17

وزير الثقافة حلمي النمنم - أثناء إعلان الأفلام الفائزة بجوائز مهرجان سينما الموبايل الأول - صورة من صفحة الأكاديمية البحرية على الفيس بوك

كتب

كتبت: رحمة ضياء

"الدخلة البلدي"، والتحرش، والعنف الأسري.. موضوعات ناقشتها الأفلام الفائزة بجوائز مهرجان سينما الموبايل الأول لمكافحة العنف ضد النساء، والذي أقيم مساء اليوم الخميس، بالمجلس الأعلى للثقافة، بحضور وزير الثقافة حلمي النمنم.

وقال النمنم، خلال احتفالية توزيع الجوائز، إن الأفلام المشاركة في المهرجان تدعو إلى التفاؤل، لأنها تعكس احترام أبناء الجيل الجديد للمرأة، ورفضهم للعنف الذي يمارس ضدها.

ونظمت هيئة الأمم المتحدة، ومركز وسائل الاتصال الملائمة من أجل  التنمية "أكت"، مهرجان سينما الموبايل لأول مرة هذا العام، لتشجيع المواطنين على مناهضة العنف ضد النساء عبر صناعة أفلام قصيرة، شرط تصويرها بكاميرا الهاتف، وعدم زيادة مدتها عن 15 دقيقة.

وقالت دكتورة عزة كامل، مديرة مركز "أكت"، إن العنف ضد النساء جريمة ضد الإنسانية، والمهرجان يتيح الفرصة لكل من يريد المساهمة في القضاء على هذه الجريمة عبر أدوات بسيطة وهي كاميرا "الموبايل".

وأكد المصور السينمائي كمال عبد العزيز، رئيس المهرجان، أن الفن قادر على تغيير الواقع الاجتماعي، والمساهمة في القضاء على العنف ضد النساء واحترام دورهن في المجتمع.

وقال الناقد السينمائي محمد الروبي، رئيس لجنة تحكيم المسابقة، إن الأفلام الفائزة سيتم عرضها في قصور الثقافة بمختلف المحافظات، مشيرا إلى أن أغلب الأفلام اتسمت بالشجاعة والجرأة.

كما أشار إلى أن المسابقة شهدت مشاركة لافتة من المبدعات من الفتيات رغم قلة أعمالهن.

وفاز فيلم "السواق الغاضب" بالجائزة الذهبية وقدرها 10 آلاف جنيه، وناقش النظرة الدونية للمرأة المنتشرة بين كثير من أبناء المجتمع.

وفاز فيلم "63 ثانية" بالجائزة الفضية وقدرها 8 آلاف جنيه، وعبر عن معاناة الفتيات في مصر وما يتعرضن له من إيذاء معنوي.

وذهبت الجائزة البرونزية لفيلم "نقطة دم" وقدرها 6 آلاف جنيه، وناقش الفيلم كيفية تقييد حرية الفتاة وإجبارها على التنازل عن أحلامها حتى ينظر لها المجتمع باحترام.

وفاز بجائزة جهاز تسجيل الصوت الخارجي "zoom"، فيلم "حكم"، وناقش عادة "الدخلة البلدي" والتي لا تزال تمارس في بعض المناطق الريفية.

وفاز بجائزة كاميرا عالية الجودة فيلم "نور" وعرض نموذجا لفتاة اختارت أن ترتدي ملابس الصبيان وتقص شعرها مثلهم، حتى تسلم من المضايقات والتحرش.

 وذهبت جائزة اللاب توب Final Cut لفيلم "حائرات" الذي يناقش الطاقة السلبية التي تتعرض لها الفتيات من الأقارب والجيران لمجرد كونها أنثى، وتطلق بطلته صرخة استغاثة "كلماتكم السلبية بتقتلني كل يوم..بتقتل كل حاجة حلوة فيا".

وحصل فيلم "مش عادي" الذي يناقش تعرض الزوجات للضرب والعنف من الأزواج، على جائزة شنطة إضاءة.

وضمت لجنة تحكيم المسابقة الناقد محمد الروبي، والذي يرأس لجنة التحكيم، والسيناريست مريم ناعوم، والكاتبة منال بركات، والكاتبة الصحفية سهير فهمى، والمخرج روماني أسعد.

وقال مروان حافظ، 20 عاما، مخرج فيلم "حكم"، إنه شارك في صنع عدة أفلام من قبل، وتحمس للمشاركة في المهرجان لتشجيع الفتيات على مقاومة العنف، واختار أن يكون موضوع فيلمه عن العادات الخاطئة التي يتم ممارستها في الأرياف ومن بينها "الدخلة البلدي".

وأضاف أن العروس في الفيلم هددت بقتل نفسها إذا تعرضت لهذه الممارسة "الخاطئة" و"المهينة"، مؤكداً أن الفيلم هدف إلى تشجيع الفتيات على المقاومة ورفض كافة أشكال العنف.

الرغبة في التعبير عن الانتهاك المعنوي الذي تتعرض له الفتيات من الأقارب والجيران، وإحباط آمالهن، هو ما دفع الشقيقتين "ميريت" و"بهية" ، 24 و20 عاما، للمشاركة في المسابقة، وفاز فيلمهما "نقطة دم" بالجائزة البرونزية.

وتقول "بهية" إن والدها ووالدتها تحفظا في البداية ورفضا الفكرة، بسبب خوفهما عليهما، ولأنهما يرا أن مصير البنت هو المنزل والزواج.. وتشير إلى أنهما اقتنعا في النهاية بشرط المشاركة بأسماء مستعارة.

تعليقات الفيسبوك