"الفاو" في أحدث تقرير لها: تراجع نسبة الجياع في 63 دولة.. ومصر عليها أن تولي اهتماما أكبر بقطاع الزراعة

الثلاثاء 30-09-2014 PM 12:38

فلاحون مصريون في حقل لزراعة الأرز بالدلتا- رويترز

كتب

أعلنت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "الفاو" أن 63 دولة نجحت حتى الآن في تخفيض نسبة الجياع لديها.

وقالت المنظمة، في أحدث تقرير لها تحت عنوان "حالة انعدام الأمن الغذائي في 2014"، إنه رغم تراجع عدد الجياع خلال السنوات الماضية، لا يزال نحو 805 ملايين شخص يعانون الجوع وسوء التغذية حول العالم.

ولكن بعض الدول هذا العام حققت تقدما في خفض نسب الجوع، إذ أن عدد الأشخاص الذين كانوا يعانون من الجوع المزمن –حسب تقرير المنظمة الصادر في العام الماضي 2013- قدّر بـ 842 مليون نسمة حول العالم.

وعن الوضع في مصر، قال عبد السلام ولد أحمد –الممثل الإقليمي لمنطقة شمال أفريقيا بالمنظمة- إنه "منذ عام 1990 كان هناك ارتفاع في الدخل في مصر مع وجود نظام دعم، وهذا ما سمح بتخفيض عدد الجوعى".

وأضاف ولد أحمد، في مؤتمر صحفي عقدته المنظمة بالقاهرة حسب صحيفة (الشروق)، أنه "إذا أرادت مصر أن تخفض الدعم فعليها معرفة أن التجارب الناجحة في رفع الدعم كانت وطنية، أي أنها تتكيف مع الوضع الداخلي ولا تأتي من الخارج".

وأشاد ولد أحمد باستراتيجية مصر الزراعية التي تهدف لزيادة الإنتاج الزراعي بـ4% سنويا، موصيا باستثمارات أكثر في قطاع الزراعة.

وأشار الممثل الإقليمي لشمال أفريقيا بالمنظمة إلى أن المشكلة ليست في إنتاج الغذاء فقط، بل فى توصيله للمحتاجين، وقال "هنا يأتي دور الحكومة في معرفة خريطة الفقر والحماية الاجتماعية".

وبحسب التقرير الأخير للمنظمة، فإن هناك عدة عوامل لا تزال تقف عائقا في وجه هدف القضاء على الجوع رغم تناقص نسبة الجياع، مثل الصراعات وانتشار الأوبئة والتغير المناخي وانهيار البنية التحتية.

ورأى التقرير أن قارة آسيا أصبحت أكبر موطن للجياع، إذ تحوي 526 مليون شخص يعانون من سوء التغذية تتصدرهم الهند، التي تراجع عدد الجياع فيها ليصل إلى 190 مليون شخص رغم تنامي عدد السكان إلى مليار ونصف المليار شخص.

كما صنّف اليمن كواحدة من أكثر دول العالم افتقارا للأمن الغذائي، وسط غياب الاستقرار السياسي والتدهور الاقتصادي في البلاد.

وقال التقرير إن أكثر 46% من أطفال اليمن يعانون من سوء التغذية، بينما يعتمد 5 ملايين مواطن يمني على المساعدات الغذائية في بلد يستورد أكثر من 90 % من احتياجات القمح والأرز بسبب تراجع نسبة الإنتاج الزراعي.

وفي سوريا والعراق، أشار التقرير إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" يطرح تحديات جديدة في وجه المنظمات الدولية التي تعجز عن الحد من سيطرة هذا التنظيم على موارد الغذاء مثل القمح والمحاصيل الزراعية في المناطق التي أصبحت تحت سيطرته.

وذكر التقرير أن القارة الأفريقية سجلت أعلى نسبة جياع في العالم هذا العام، بعد أن تفاقم وضعهم بسبب الانتشار الوبائي لفيروس إيبولا في الأشهر الأخيرة خاصة في بلدان غرب أفريقيا.

وقالت المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء الدولي إرثارين كوسان، حسبما أورد التقرير، إن "العالم يواجه معدلا غير مسبوق من الأزمات، وأكبر تحدي للقضاء على الجوع حول العالم هو مكافحة سوء التغذية في أماكن الصراعات والنزاعات بما فيها بلدان كانت تتمتع بمستوى جيد من الأمن الغذائي، تم تدميره بغضون أسابيع".

تعليقات الفيسبوك