معرض "بلد البنات".. حكايات 11 فنانة مصرية بالفرشاة والألوان

الثلاثاء 20-01-2015 PM 09:08
معرض

ملصق معرض بلد البنات لمجموعة من الفنانات التشكيليات المصريات، 20 يناير 2015. صورة أصوات مصرية

كتب

كتبت: أمنية طلال

"بلد البنات" هو عنوان المعرض الذي ضم 11 فنانة تشكيلية لديهن خلفيات ورؤى مختلفة، قررن التعبير عن أنفسهن وعن قضاياهن من خلال الرسم.

"لفت الانتباه لقضايا النساء وأفكارهن ليس بالأمر السهل".. هذا ما قالته هاجر سعيد، معتبرة فكرة إقامة معرض للبنات فقط "فكرة جديدة"، استطاعت أن تجذب الانتباه نحو المعرض بمختلف الأفكار والقضايا التي طرحتها النساء للتعبير عن أنفسهن.

ورأت سعيد أن "بلد البنات" لم يسع للتعبير عن قضايا نسوية في الأساس، موضحة أنه يهدف لإتاحة الفرصة للفنانات التعبير عن أنفسهن وعن أفكارهن من خلال لوحاتهن، مشيرة إلى أن لوحاتها تعكس اهتمامها بتوثيق المباني والأماكن الأثرية مثل قصر السكاكيني.

"تأخر سن الزواج"، "التحرش"، و"الانتماء والهوية"، كانت القضايا الأبرز في معرض "بلد البنات" الذي بدأ نهاية الأسبوع الماضي.

واختارت الرسامة هايدي محمود للتعبير عن قضية تأخر سن الزواج "العنوسة" في ثلاث لوحات فنية، أن تجسدها من خلال ربط الفتيات اللاتي تخطين سن الزواج بالقطط، معتبرة أن هذا نوع من التعويض عن فقدان العلاقة العاطفية في حياة أي بنت.

ويهدف المعرض إلى إبراز رؤية النساء عن طريق اللوحات الفنية كما قالت الرسامة هبة عبد الحفيظ، مدرس مساعد بكلية الفنون الجميلة وإحدى المشاركات في المعرض، موضحة أن "رؤية المرأة من خلال الفن تختلف عن رؤية الرجل وهو ما انعكس على الموضوعات التي ناقشها المعرض".

ولم تر عبد الحفيظ أن الفتيات يجب أن يعبرن بالضرورة عن قضية نسوية، إنما يطرحن وجهة نظرهن في القضايا التي تمسهن بصورة مباشرة أو غير مباشرة، واعتبرت أن قضايا المرأة هي قضايا مجتمعية في الأساس.

واهتمت عبد الحفيظ بقضية "الانتماء والهوية" من خلال لوحة واحدة لبيت في درب اللبانة، مستهدفة إظهار جمال الشوارع والحواري القديمة وحماية البيوت الأثرية التي تمثل حقبة زمنية بعينها من الإزالة وبناء أبراج بلا هوية، قائلة "الفن يرى كل جميل حتى فيما يعتبره الناس قبيحا"، مؤكدة أن رسالتها وصلت من خلال فنها حيث أصبح الناس في درب اللبانة  يشعرون بقيمة مبانيهم وبيوتهم.

ورأت الرسامة، مي حشمت، التي شاركت في المعرض بلوحة واحدة، عبرت فيها عن كيفية التعامل مع براءة الأطفال وعفويتهم، أن الفنانات يعبرن من خلال تفاصيل فنية رفيعة عن قضايا المرأة والطفولة بما يخدم هذه القضايا.

"الفن في العموم لغة أسهل من الكلام أوالنقاش".. هذا ما قالته عبد الحفيظ، معتبرة أن الفن لغة فنية وعالمية وبصرية غير مرتبطة بسن محدد أو خلفية اجتماعية محددة، مضيفة "أي شخص يتذوقه بدون ما يشعر وله تأثير سيكولوجي وغير محسوس على سلوك الناس".

وأشارت عبد الحفيظ إلى وجود تفاعل "لا بأس به" من الجمهور، موضحة تقبله لفكرة إقامة معرض يضم نساء فقط.

تعليقات الفيسبوك