وزير الخارجية: مصر والجزائر تؤكدان أهمية التوصل لحل سياسي لأزمة ليبيا

الجمعة 24-10-2014 AM 09:26
وزير الخارجية: مصر والجزائر تؤكدان أهمية التوصل لحل سياسي لأزمة ليبيا

وزير الخارجية سامح شكري- صورة من مقابلة سابقة.

كتب

قال سامح شكري، وزير الخارجية المصري، اليوم الجمعة، إن هناك درجة عالية من التوافق بين السياسة الجزائرية والسياسة المصرية في إسلوب معالجة الأزمة الليبية عن طريق الحل السياسي ودعم الشرعية والحكومة القائمة.

كان شكري التقي أمس الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، خلال زيارته إلى العاصمة الجزائرية، حيث نقل إليه رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي تتناول التطورات الأقليمية المتصلة بليبيا وسوريا والعراق والأوضاع في اليمن والقضايا المختلفة التي تهم الجانبين.

وتشهد العاصمة الليبية طرابلس موجة عنف دامي واقتتال مستمر بين كتائب مسلحة في أسوأ حالة صراع تشهدها البلاد منذ الإطاحة بمعمر القذافي في عام 2011.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن شكري قوله، إن "هناك درجة عالية من التوافق بين السياسة الجزائرية والسياسة المصرية في إسلوب معالجة هذه الأزمة من منطلق الاهتمام بدعم الشرعية ودعم الحكومة القائمة ومجلس النواب".

وشدد على أهمية التوصل إلى حل سياسى لهذه الأزمة (الليبية) من خلال الحوار وفى إطار المبادرة التى طرحت من قبل دول جوار ليبيا وان يعتمد هذا الحوار على عناصر متصلة بالشرعية المتمثلة في الانتخابات البرلمانية".

وتشارك مصر مع الدول المجاورة لليبيا في اجتماعات لمحاولة الوصول لحل للأزمة، كان رابعها في نهاية أغسطس في القاهرة، توصلوا فيه إلى "مبادرة مشتركة لدول الجوار تقوم على.. احترام وحدة وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها..عدم التدخل في الشؤون الداخلية لليبيا والحفاظ على استقلالها السياسى.. الالتزام بالحوار الشامل ونبذ العنف ودعم العملية السياسية. "

وأضاف "هناك جهود تبذل من قبل الجزائر لتقريب وجهات النظر (في ليبيا) وفى الوقت نفسه فإن مصر تواصل العمل وتحاول أن يكون موقفها متكاملا الاتصالات التى تجريها مع العناصرا لمختلفة بهدف حل الازمة".

وأشار إلى أن التطورات في ليبيا متلاحقة وهناك أهمية للتنسيق الوثيق بين مصر والجزائر وهما الدولتان الجارتان لليبيا من الشرق والغرب ولهما حدود طويلة مشتركة "وهناك مخاطر مشتركة متمثلة في نفاذ العناصر الإرهابية والمتطرفة إلى أراضيها بالإضافة إلى الاهتمام بشأن الشعب الليبى والحفاظ على وحدة الأراضي الليبية".

وعبر الرئيس السيسي في وقت سابق عن قلقه من المتشددين الذين استغلوا الفوضى في ليبيا بعد انهيار حكم معمر القذافي لتكثيف عملياتهم هناك والتسلل عبر الحدود الى مصر.

واقام متشددو ليبيا علاقات مع جماعة أنصار بيت المقدس وهي جماعة متشددة تتمركز في سيناء بمصر كثفت هجماتها على جنود الجيش والشرطة منذ عزل الرئيس محمد مرسي في يوليو من العام الماضي.

وشدد شكري على أهمية أن يكون التركيز فيما يتعلق بإطار دول الجوار لحل الأزمة بعيدا عن أي تدخلات أجنبية "تتسبب في تذكية الصراع وتؤدى إلى مزيد من التطاحن بين الأشقاء الليبيين"، واصفا مواقف بعض الأطراف بـ"السلبية".

"لذا ينبغى العمل على أن يكون الدفع الرئيسى لحل هذه الأزمة من خلال دول الجوار باعتبارها صاحبة مصلحة أكيدة ورئيسية وللعلاقات الوثيقة التى تربط شعوبها بالشعب الليبي".

تعليقات الفيسبوك