قال المستشار أحمد الموجي، وكيل النائب العام لنيابة قصر النيل والذي أجرى التحقيقات في قضايا التحرش التي صدرت فيها أحكام بالإدانة أمس، إن أمر إحالة المتهمين إلى المحكمة تضمن عدة أدلة تثبت ارتكابهم التهم المنسوبة إليهم، من بينها تقارير الطب الشرعي، وشهادة شهود العيان، ومحتوى شرائط الفيديو والصور التي أظهرت المتهمين.

وأضاف الموجي لأصوات مصرية "استقر في يقين المحكمة ثبوت الاتهامات المنسوبة للمتهمين وهي هتك العرض والبلطجة والسرقة بالإكراه وارتكاب أفعال فاضحة في الطريق العام"، مشيرا إلى أن النيابة قدمت للمحكمة أدلة ثبوت التهم، المتمثلة في مقاطع فيديو وصور ظهر فيها المتهمين بعد أن تأكدت من سلامة تلك المقاطع.

كانت محكمة جنايات جنوب القاهرة قضت خلال جلستها أمس، بالسجن المشدد بين المؤبد و20 عاما على تسعة متهمين في أربع قضايا تحرش وقعت بميدان التحرير.

وقالت النيابة في ملاحظاتها على ما ورد خلال استجواب المتهمين وسماع الشهود، إن عدد من المجني عليهن، تعرفن على متهمين أثناء المواجهة التي جرت بينهم، وأنه بالكشف الطبي على المجني عليهن تبين إصابتهن بسحجات وكدمات في تاريخ معاصر للوقائع.

وأوضح الموجي أن أقوال شهود العيان من المواطنين والضباط المتواجدين في مكان حدوث الواقعة، جاءت متطابقة مع أقوال الفتيات، وأن الشهود أقروا بارتكاب المتهمين الواقعة، وذكر أحد الضباط أنه أثناء وجوده بمكان واقعة حضر إليه أحد المواطنين وقدم له بطاقة تحقيق الشخصية الخاصة بمتهم وأخبره بأن حامل هذه البطاقة من مرتكبي واقعة، فأعد كميناً بمكان الواقعة وتمكن من ضبط المتهم.

كما ذكروا أن متهم يدعى كريم محمد مصطفى، قام بسرقة هاتف محمول "بلاك بيري" واحدة من المجني عليهن في الوقائع وعقب مشاهدة مقاطع الفيديو ظهر المتهم خلالها، وعقب ذلك صدر أمر ضبط وإحضار للمتهم.

واستندت النيابة على تقارير الطب الشرعي لكل ضحية على حده وما تعرضن له، والتي أفادت أن المتهمين اعتدوا على الفتيات والسيدات، وتركوا إصابات ظاهرة في أماكن متفرقة من أجسادهن، كما عثر الأطباء الشرعيون على آثار أظافر في أجساد الضحايا، الأمر الذي يؤكد بشاعة ما تعرضن له أثناء ارتكاب الجرائم.

واحتكمت النيابة  لتحريات الشرطة في هذه الوقائع، حيث قالت إن "هناك اتفاق بين المتهمين وآخرين مجهولين على استغلال احتفالات ميدان التحرير لارتكاب جرائم هتك عرض الفتيات وخطفهن وحجزهن وتعذيبهن وسرقة متعلقاتهن".