نساء يطالبن بدستور ينصف الفقراء ويحقق العدالة الاجتماعية

الأحد 03-11-2013 PM 03:31
نساء يطالبن بدستور ينصف الفقراء ويحقق العدالة الاجتماعية

بائعة أدوات مكتبية على أحد أرصفة وسط المدينة

كتب

كتبت: سالي أسامة

لم تسمع أم محمد عن الدستور أو اللجنة المكلفة بتعديله، لكنها تأمل أن تصل مطالبها للحكومة والمسؤولين وأن تحصل على أجر يكفيها هي وأسرتها.

تحلم أم محمد، 45 عاما، والتي تعمل بائعة أدوات مدرسية بوسط المدينة، بحد أدنى من العيش الكريم لأسرتها المكونة من أربعة أبناء، قائلة "أولادي الأربعة في مراحل التعليم المختلفة ويتطلب ذلك مصاريف كثيرة"، مؤكدة أنها تعمل منذ وفاة زوجها ولا تستطيع توفير الحد الأدنى من العيش الكريم ولا تقوى على إعالتهم.

وأضافت أم محمد لأصوات مصرية "ما اعرفش يعني إيه دستور .. لكن عاوزة الحكومة تراعي الفقراء في مصر وتوفر لأولادنا التعليم المجاني بشكل كامل".

وتأمل أم محمد في إيجاد فرصة عمل أفضل حتى تستطيع إعالة أبنائها، مشيرة إلى أهمية توفير فرص عمل عادلة لجميع المصريين.

وتبلغ نسبة الأسر التي تعولها نساء في مصر 16% حسب تقارير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء لعام 2011، في حين تؤكد تقارير الأجهزة غير الرسمية والمراكز البحثية أن هذه النسبة تصل إلى 30%.

وترى صباح فهمي، عاملة نظافة، أن من يكتبون الدستور هم "الهوانم والبهوات"، قائلة "لا يوجد من يسمع صوتنا أو يعرف مطالبنا"، مؤكدة أنها تتقاضى 400 جنيها ولديها أربع فتيات على مشارف الزواج ولن تقوى على مساعدتهن براتبها المحدود.

وتطالب صباح القائمين على تعديل الدستور بأجور عادلة، وإسكان مدعم للشباب حتى يستطيعوا أن يبدأوا حياتهم.

وتتمنى صفاء مصطفى، ربة منزل وموظفة سابقة في القطاع الحكومي، ولديها ثلاثة أبناء في مراحل التعليم المختلفة تحسين أوضاع التعليم، ووجود منظومة صحية للفقراء، إلى جانب ضمان الأمن في الشارع، قائلة "لا أريد أن يذهب أولادي إلى المدرسة دون تعليم حقيقي أو أن أفقد أحدهم بسبب الإهمال ومنظومة الصحة الفاسدة".

وترى عفاف أسامة، ربة منزل، أن القائمين على كتابة الدستور يقيمون الوضع في مصر بشكل صحيح، مشيرة إلى أن اللجنة المكلفة بتعديل الدستور تراعي في مناقشتها مشكلات المواطن البسيط.

وأكدت "نحن نريد مستقبل أفضل لأسرنا .. لا أن نظل نعمل فقط كي نعيش"، مطالبة بفرص عمل عادلة للجميع، وتأمين صحي للجميع، قائلة "مطالبنا ليست نسوية كما يسمونها بل هي مطالب للمجتمع بأكمله".

وأعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، ارتفاع نسبة البطالة خلال الربع الثاني من 2013 (أبريل – يونيو) إلى 13.3%، ليصل عدد المتعطلين عن العمل إلى 3.6 مليون متعطل، مقابل 13.2% خلال الربع الأول من 2013، بزيادة 36 ألف عن الربع السابق، وبزيادة 1.3 مليون متعطل عن نفس الربع من عام 2010.

 

تعليقات الفيسبوك