قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إنه مدّ يده إلى جماعة الإخوان عقب 30 يونيو وحتى 14 أغسطس 2013، مشيرا إلى أنه اقترح عليهم المشاركة بصورة كاملة في الحياة السياسية المصرية والتقدم بمرشحين في كل الانتخابات الرئاسية والتشريعية، إلا أنهم رفضوا واختاروا طريق التمرد في الشارع.

وأضاف السيسي، في حواره مع صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية والذي نشرته صحيفة "الأهرام" بعددها الصادر صباح اليوم السبت، أن "أمن سيناء تحسن بصورة ملحوظة"، مشيرا إلى أن الرئيس المعزول محمد مرسي "أخطأ بشكل كبير بتركه للجماعات الإسلامية تتوغل في سيناء، وكان هناك عدم احترام للدستور واستخفاف بالسلطة القضائية".

وأوضح السيسي أن "حرية الرأي والتعبير مكفولة بشكل كامل في مصر، غير أن هناك قانونا ينظم عملية التظاهر تماما كما هو الحال في فرنسا، وكل ما يمثل تعديا على الآخرين يجب أن تتم معاقبته أيا كان مصدره".

وأكد السيسي أن الشباب هم مستقبل البلاد، وقال "إنني دائما ما أدعوهم إلى المشاركة في الحياة السياسية التي يتعين أن تتمتع بالحرية، غير أن السياسة يجب أن تمارس في هدوء وفي إطار احترام القانون".

وفيما يتعلق بمعبر رفح، قال الرئيس السيسي إنه وجه بتخفيف الإجراءات على الفلسطينيين الراغبين في السفر من رفح إلى مصر، إلا أنه بموجب القانون الدولي، فإن إعاشة سكان قطاع غزة على عاتق القوة المحتلة (إسرائيل) -التي بدورها وقعت على اتفاقيات جنيف- تجعلها ملزمة بذلك لأنها هي التي تسيطر على نقاط العبور الخمس الأخرى في القطاع الذي يعيش فيه نحو 1.5 مليون فلسطيني، على حد قوله.

يشار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أجرى الحوار مع الصحيفة الفرنسية يوم الخميس الماضي خلال زيارته الأخيرة إلى باريس.