دفاع المتهمين بـ"التحرش في التحرير" يشكك في أدلة الاتهام ويتهم الشرطة بعدم الحياد

الخميس 17-07-2014 PM 04:30
دفاع المتهمين بـ

صورة لافتة ضد التحرش بميدان التحرير -الأخبار-أصوات مصرية

كتب

اعترض محمود سامي قرني، محامي أحد المتهمين في قضية التحرش بفتيات بميدان التحرير خلال الاحتفال بتنصيب الرئيس السيسي، على بعض الإجراءات التي اتبعتها الشرطة بعد تقديم البلاغ ضد موكله.

وقال قرني لأصوات مصرية إن "الشرطة كانت غير محايدة تماما"، مشيرا إلى عرض المتهمين على المجني عليهن بشكل مباشر، وعدم عرضهم ضمن طابور عرض يضم آخرين، وهو ما اعتبره "غير قانوني".

واعتبر قرني، محامي المتهم عمرو محمد فهيم 33 عام، وهو عامل معماري من قرية البرميل مركز أطفيح، أن الأدلة ضد موكله ضعيفة جدا ولم تثبت إدانة المتهمين، زاعماً أن الصور لم يظهر فيها أي من المتهمين ولم تثبت إدانتهم بالتهم الموجهة لهم.

وأضاف قرني أن الشرطة ألقت القبض على موكله من داخل ميدان التحرير من أمام مطعم "كنتاكي" غير متلبس، على حد قوله.

وقضت محكمة جنايات جنوب القاهرة، خلال جلستها أمس، بالسجن المشدد بين المؤبد و20 عاما على تسعة متهمين في أربع قضايا تحرش وقعت بميدان التحرير.

واستنكر قرني إدانة فهيم الذي حصل على 3 أحكام بالمؤبد، في ثلاث قضايا تحرش في نفس الزمان في ثلاث أماكن مختلفة بميدان التحرير ومحيطه أمام كنتاكي، وباب اللوق، ومجمع التحرير، قائلا "ليه هو سوبر مان"، مشيرا إلى صعوبة تنقله في الثلاث أماكن بهذه السرعة وقيامه بهتك عرض واختطاف وسرقة بالإكراه.

وأضاف قرني "قد يكون المتهم قام بجريمة واحدة ولكن من المستحيل قيامه بكل هذه الجرائم ثلاث مرات في وقت متقارب جدا"، مؤكدا "لم أنف وقوع جرائم تحرش جنسي جماعي بميدان التحرير وأتعاطف مع المجني عليهن".

ورأى قرني أن الإعلام بالغ في تضخيم القضية ولم يكن محايدا في تناوله لها، وعرض لقطات للمتهمين قبل أن تثبت إدانتهم.

واستنكر قرني انتهاء القضية في أقل من شهر بدءا من تحريات المباحث وإجراء التحقيقات، والمرافعة، قائلا "هذه السرعة كانت على حساب العدالة".

ويستعد قرني للنقض على الحكم أملا في إلغائه وإعادة المحاكمة مرة أخرى، قائلا "المحكمة يمكن أن تكون على حق، ولديها وجهة نظر نحترمها ولكننا سننقض على الحكم".

وقال علاء رمضان، محامي المتهم يوسف زكريا 23 عاما، عامل إضاءة وحصل على ثلاث أحكام بالمؤبد في ثلاث قضايا، ووجهت له تهم سرقة بالإكراه واختطاف وهتك عرض، إن "القضية بأكملها قائمة على الأقوال المرسلة".

وزعم رمضان أنه لا يوجد أي دليل إدانة ضد المتهم، مضيفاً "الأقوال المرسلة لا تصلح دليل إدانة مادي، فلا يجب على المحكمة الاعتماد عليها".

وقال إن "المحكمة اعتمدت على أقوال المجني عليهن وشهادة الضابط فقط لأنه لا يوجد دليل إدانة مادي في القضية".

واتهم رمضان المحكمة بإهدار حق الدفاع، زاعماً أنها رفضت الاستعانة بأدلة تبرئة موكله والمتمثلة في فيديوهات خاصة بقنوات فضائية تؤكد تواجده على المنصة وقت وقوع جريمة التحرش، وكذلك مكالمات هاتفية بينه وبين أحد زملائه تؤكد تواجده على منصة الاحتفال بعيدا عن الأماكن التي وقعت فيها جرائم التحرش.

تعليقات الفيسبوك