اتفق الرئيس المصري والعاهل الأردني، اليوم الخميس، على تشكيل مجموعة عمل من الجانبين لوضع خطة مشتركة لمواجهة التحديات الإقليمية، في إطار تعميق التعاون العسكري والأمني بين البلدين.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي استقبل اليوم، نظيره الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، للتباحث بشأن مختلف جوانب العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتنميتها في المجالات الاقتصادية والسياسية.

وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، علاء يوسف، إن الرئيسين عقدا جلسة مباحثات ثنائية مغلقة، تلتها جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين، لتعزيز آفاق التعاون بين البلدين في شتى الميادين، وتطورات الأوضاع في الشرق الأوسط.

ويعد الملك عبد الله الثاني ملك الأردن هو أول زعيم عربي يزور مصر بعد أحداث 30 يونيو 2013 للقاء الرئيس المؤقت السابق عدلي منصور ونائبه للعلاقات الدولية محمد البرادعي.

وقال بيان لرئاسة الجمهورية، اطلعت عليه أصوات مصرية، إن "الزعيمين تباحثا بشأن تصويب الصورة السائدة عن الإسلام وإظهاره بطبيعته التي تنبذ العنف وتحض على التسامح والاعتدال، والتأكيد على محورية دور الأزهر الشريف باعتباره منارة للفكر الإسلامي الوسطي".

وبحسب البيان، اتفقت رؤى الجانبين على ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية للتعامل بكل حزم مع خطر الإرهاب والتطرف والتنظيمات الإرهابية.

كما ناقش الرئيسان إمكانية الوصول إلى حل سياسي شامل للأزمة السورية لإنهاء معاناة الشعب السوري ويحول دون امتداد أعمال العنف والإرهاب إلى دول الجوار السوري، فضلا عن التباحث حول استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.

وتطرقت المباحثات إلى الشأن الليبي وضرورة دعم المؤسسات الليبية الرسمية ومنها البرلمان المنتخب والجيش الوطني، ومساندة الحل السياسي لتحقيق الأمن والاستقرار للشعب الليبي، إلى جانب دعم جهود الحكومة العراقية للتغلب على التحديات التي تواجهها.