وعود المرشحين.. "يخلق من الشبه أربعين"

الأربعاء 14-10-2015 PM 08:35
وعود المرشحين..

الدعاية الانتخابية - صورة أرشيفية

كتب

اتفاق على إصلاح التعليم والصحة والإسكان والعدالة الاجتماعية دون خطة واضحة أو برنامج للتنفيذ

خبير: ما يَعد به المرشحون يحتاج إلى خطة دولة وإدراج في الميزانية العامة

كتب: سعادة عبد القادر

تعددت الوعود الانتخابية، والكرسي واحد، ففي الوقت الذي يسعى فيه كل مرشح (قائمة أو فردي) لتسويق برنامجه الانتخابي، يلهث الناخبون وراء الوعود البراقة، غير أن الواقع يؤكد أنها تتشابه إلى درجة أنه لم يعد هناك فرق بين مرشح وآخر أو بين حزب يميني أو يساري.

وتصب جميع الوعود الانتخابية في خطوط عريضة تمثلت في إصلاح منظومة (الصحة، التعليم، الإسكان، الحياة الاجتماعية) دون وجود خطة واضحة أو طريقة تمويل أو حتى برنامج زمني للتنفيذ.

على الجانب الآخر يحذو مرشحو البرلمان الحالي حذو من سبقوهم في البرلمانات السابقة، بإطلاق وعود لا يستطيعون تنفيذها لكونها تحتاج إلى إدراجها مسبقا داخل خطة موازنة الدولة، وإن كانت بالفعل مدرجة فيجب أن ترصد لها بعض المخصصات المالية.

الوعود الحزبية

قال جلال مُرة الأمين العام لحزب النور إن مرشحي الحزب يسعون للعمل على حسب خطة البرنامج الانتخابي للحزب، كما وعدنا المواطنين بالدوائر الانتخابية.

وأضاف تضمنت برامج حزب النور العمل على المستوى العام للدولة، واستراتيجية الاستقرار، ثم بعد ذلك العمل على المحاور الاقتصادية، ومن بينها الزراعة والصناعة.

وأوضح مرة أن من بين أولويات مرشحي النور بعد انقضاء الانتخابات البرلمانية، إصلاح التنمية الإدارية والتي تتمثل في هيكلة الجهاز الإداري للدولة، وتدريس أسلوب مواجهة الأزمات، ورفع الكفاءة الإدارية للكوادر القيادية بكل الوزارات، والتعاون مع الدول العربية والإسلامية والأفريقية، والاهتمام بالدبلوماسية الشعبية جنبا إلى جنب مع الدبلوماسية التقليدية، وإعادة رسم صورة مصر على الخريطة السياسية العالمية.

ولم يغفل النور الجانب الاقتصادي الذي يقوم مرشحوه بتحسينه والعمل عليه حال فوزه بمقاعد بالبرلمان كما وعدوا المواطنين بدوائرهم الانتخابية، مشيراً إلى أن تطوير الجانب الاقتصادي يكون من خلال التوزيع العادل للثروة وإعادة هيكلة المناطق الأكثر فقراً.

ويضيف مرة أن هناك اهتماما من الحزب بالإسكان الشعبي للمساهمة في حل أزمة السكن، والاهتمام بشبكة الطرق والمرافق.

في السياق ذاته قال شهاب وجيه المتحدث الرسمي باسم حزب المصريين الأحرار إن وعود مرشحي الحزب، التي يسعون إلى تنفيذها هي تحقيق الديمقراطية، العدالة، الحرية، المساواة بين أبناء الوطن، والاتجاه إلى الاقتصاد الحر لتحقيق الرخاء.

وأضاف وجيه أن مرشحي الحزب يَعدون بإصلاح قطاع الإسكان والسيطرة على العشوائيات التي أصبحت مشكلةً تتفاقم، وخطراً يداهم البلاد.

وأوضح أن حل مشكلة العشوائيات سيكون من خلال إصلاح قوانين الملكية العقارية ما يسمح لسكان العشوائيات بتملك السكن الذي يعيشون فيه، ما يمكنهم اقتصاديا ويمنحهم حقوقهم القانونية ويسمح لهم بالقيام بعمليات البيع والشراء والاقتراض، علاوة على إعادة إحياء الثروات غير المستغلة لفتح الباب أمام تطوير شامل وحل دائم لجميع المناطق العشوائية، ومنح المهمشين والفقراء فرصا أفضل للازدهار.

محمد سامي رئس حزب الكرامة قال إن مرشحي الحزب يَعدون الناخبين بتحسين وضع الحريات والتعليم والصحة، وتحقيق العدالة الاجتماعية، لمنح الأمل للبسطاء والفقراء الذين تخطوا نسبة 40% من الشعب المصري.

وأشار إلى أن مرشحي الحزب حال نجاحهم سيقومون بالعمل على الإصلاح في كل الاتجاهات في وقت واحد وبالتوازي لتحقيق الرخاء في وقت قليل.

أما قدري أبو حسين رئيس حزب مصر بلدي فقال إن مرشحي الحزب يسعون إلى العمل في كل الاتجاهات مثل الصحة والسكان والتعليم والأمن والعدالة الاجتماعية.

وأشار إلى أنهم يعدون الناخبين بعد نجاح مرشحي الحزب بالعمل على كل القضايا التي تهم المجتمع في وقت واحد للنهوض بالبلاد واقتصادها.

الوعود الفردية

الدكتور إسحاق عبدالعال، المرشح عن دائرة إمبابة قال إنه يَعد الناخبين وأهالي إمبابة بعمل تأمين صحي لكل مواطن حتى يحصل على حقه المشروع، وإصلاح منظومة التعليم الجامعي بما أنه كان يشغل منصب عميد لكلية الطب بجامعة الأزهر.

ريمون خليفة المرشح بدائرة إمبابة يَعد الناخبين هو الآخر بتوفير الرخاء الاقتصادي وحياة كريمة لكل مواطن، وخلق فرص عمل للشباب، مع إصلاح منظومة التعليم والصحة والإسكان.

عادل عامر رئيس مركز المصريين للدراسات السياسية والاقتصادية علق على الوعود الكبرى للمرشحين، لأبناء الدوائر من الناخبين، قائلاً "من يَعد أبناء دائرته بتنفيذ شيء ليس في استطاعته يعد خائنا للأمانة"، لأنه كما جرت العادة في الانتخابات البرلمانية الغالبية العظمي من المرشحين (فردي – قائمة) يَعدون الناخبين بما لا يملكون من إصلاح للتعليم والصحة والحياة الاجتماعية وتحقيق العدالة، دون النظر إلى أن تلك الوعود يجب أن توضع مسبقا بخطة في ميزانية الدولة لكي تتحقق، أي أنه يعد المرشح بما لا يملك تنفيذه.

وأضاف عامر أن الوعي السياسي والدستوري لدى بعض المرشحين مفقود، وإذا كان المرشح يملك وعيا سياسيا ودستوريا، سيعرف أنه لا يستطيع تنفيذ وعوده خارج خطة الموازنة العامة للدولة، ويجب عليه بعد فوزه بمقعده البرلماني طرح ومناقشة الإصلاح وما وعد به الناخبين، والمساعدة لإضافته إلى الموازنة العامة للدولة بخطط قابلة للتنفيذ على أرض الواقع.

تعليقات الفيسبوك