أهم تصريحات السيسي مديرا للمخابرات ووزيرا للدفاع ورئيسا عن ثورة يناير

الأحد 25-01-2015 PM 09:25
أهم تصريحات السيسي مديرا للمخابرات ووزيرا للدفاع ورئيسا عن ثورة يناير

السيسي مع شباب الثورة - صورة من الأهرام

في كل لقاء مع الرئيس عبد الفتاح السيسي سواء كان تليفزيونيا أو غيره، لا يكاد حضور هذا اللقاء أن يفوتوه دون سؤاله عن موقفه من ثورة يناير، ودائما تختلف مآرب السائلين بحسب توجهاتهم، فهناك من هو ضد ثورة يناير ويراها مؤامرة ويرغب في انتزاع إجابة من الرئيس تدعم موقفه، وهناك من يراها سبب التغيير الذي حدث في مصر، وأنه لولاها لما وصلت مصر إلى أن يجلس السيسي على كرسي حكمها الآن.

واللافت أنه رغم تأكيد السيسي في تصريحاته أنه مع ثورة يناير سواء وقت وجوده ضمن أعضاء المجلس العسكري وقت قيام الثورة أو بعدها وحتى بعد 30 يونيو، فهو لا يرى انفصالا بين الثورتين، إلا أن أيا من الفريقين لا يتوقف، بل يستمر الجدل، فلا رافضو الثورة ومؤيدو الرئيس التزموا بما قاله وصمتوا عن محاولات التشكيك في الثورة، ولا من ينحازون لثورة يناير بشدة اقتنعوا بتأكيدات الرئيس الدائمة لاحترامه لثورة يناير، ويطالبون بأفعال أكثر تدل على ذلك.

نحن رصدنا أهم تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي حول ثورة يناير وقراراته وتحركاته بشأنها منذ أن كان عضوا بالمجلس العسكري، ثم وزيرا للدفاع ثم رئيسا:

- عقب تنحي الرئيس الأسبق حسني مبارك بعد نجاح ثورة يناير في الإطاحة بنظام حكمه التقى السيسي الذي كان مديرا للمخابرات الحربية وقتها وعضوا للمجلس العسكري الذي أدار شئون البلاد في تلك الفترة مع مجموعة من شباب الثورة، وكان اللقاء يحضره أعضاء آخرون من المجلس العسكري، وتم التأكيد خلال هذا اللقاء على إيمان الجيش بالمطالب المشروعة لثورة يناير ولذلك عمل على حمايتها والانحياز لها ولقاء شبابها وأنه سيعمل على تنفيذ مطالبها ومحاسبة الفاسدين ولا يرغب مطلقا في أي سلطة.

- في نهاية اللقاء وقف السيسي بين شباب الثورة والتقطوا صورة يتم حاليا استخدامها من طرفي السجال والنزاع حول ثورة يناير كل حسب رؤيته.

- في مارس 2013 وقت أن كان السيسي وزيرا للدفاع بتعيين من الرئيس المعزول محمد مرسي تم تسريب تقرير سلمته لجنة تقصي الحقائق حول أحداث الثورة إلى مسئولي الرئاسة بعهد مرسي، ونشرته صحيفة الجارديان البريطانية وأساء هذا التقرير لرجال القوات المسلحة وأنهم وقت إدارة المجلس العسكري للبلاد عقب الثورة عمل على عرقلة تنفيذ مطالبها، وهو الأمر الذي سبب غضبا كبيرا بين رجال الجيش وهو ما دفع السيسي خلال مشاركته في إجراءات تفتيش لرفع الكفاءة القتالية لقوات الدفاع الجوي وقتها لأن يصرح لرجال الجيش والرأي العام قائلا: "إن الجيش المصري جيش وطني عظيم دعم بكل الشرف والنزاهة ثورة 25 يناير البيضاء، واستمر علي مدار عام ونصف بإدارة المرحلة الانتقالية بكل تجرد وأمانة حتى تسليم السلطة في التوقيت المحدد إلي رئيس مدني منتخب".

- وفي يناير 2014 عقب عزل محمد مرسي في 30 يونيو 2014 قال السيسي في لقاء مع رجال القوات المسلحة وبحضور شخصيات عامة وإعلاميين وفنانين خلال تخريج طلبة إحدى الكليات العسكرية، حيث خاطب المصريين قائلا: "انتو يا مصريين عملتوا حاجات عظيمة جدا جدا في 25 يناير.. ولما حبيتوا تغيروا الدنيا غيرتوها.. وفي 30 يونيه لما حبيتوا تغيروا الدنيا غيرتوها.. ودايما يا مصريين انتو كده لما تعوزا تعملوا حاجة بتعملوها".

- وفي بداية شهر مايو 2014 وقت أن كان مرشحا للرئاسة قال في لقاء مع الإعلاميين: "أحترم ثورة يناير وإنها كانت ثورة شعبية.. وإنه ليس محسوبا على أحد لا نظام جديد ولا قديم، وإنه محسوب فقط على اثنين هما الله سبحانه وتعالى والمصريون وليس لديه فواتير لتسديدها لأحد".

- وخلال نفس الشهر في حوار إعلامي مع إبراهيم عيسى ولميس الحديدي حينما سألاه عن موقفه من ثورة يناير بوضوح، لأن هناك شكوى من أنه هناك تهميش لموز يناير ولديهم قلق من تعامله معهم بعد فوزه بالرئاسة، قال السيسي": إحنا بنعيش حالة شك في كل حاجة كويسة.. وده مش كويس.. هو ما ينفعش أبدا تكون 25 و30 مع بعض؟... لازم يعني 25 لوحدها و30 لوحدها؟.. أنا شايف إنه ينفع.. مش دي كانت إرادة تغيير من المصريين في الحالتين؟.. كانت إرادة تغيير في يناير وصوبت في 30 يونيو.. ليه إحنا بقى بنشوه أي حاجة؟.. وليه مش قادرين نقول إن فيه حاجة حلوة في حياتنا؟.. يجب أن نتجاوز المبدأ المتعارف عليه بأن كل من يأتي يهدم ما قبله.. فأنا توقعت ثورة يناير قبل وقوعها وأيضا توقعت ثورة 30 يونيو وحذرت من كانوا في الحكم منها وقلت لهم خلوا بالكم لأنه خلاص الشعب مش هيسكت".

- وفي حوار آخر بنفس الشهر مع الإعلامية زينة يازجي على فضائية إسكاى نيوز عربية خلال دعايته الانتخابية قال السيسي:" إن ثورة 25 يناير إنطلاقة لتغيير حقيقي قادم سشتهده مصر بإذن الله.. و30 يونيو استكمال لخريطة التغيير.. وشباب الثورة عايز أقولهم إن لهم تقدير كبير قوي ليس عندي فقط ولكن عند الجميع.. بس أنا مش عارف أوصلهولم بصراحة.. إزاى تكونوا مش مصدقين إن دوركم واللي عملتوه عشان بلدكم ما يتنسيش وما ينكروش إلا جاحد.. بس الظروف اللي احنا فيها صعبة علينا كلنا وقدروا ده.. انتو عملتوا تغيير.. إقفوا جنب مصر دلوقتي ومستقبلا لأن هي مستقبلكم ومستقبل أولادكم.. وأنا بقول دايما إن اللي بيحكم أي إنسان هي قناعاته وثوابته وما يؤمن به.. يا ترى القناعات اللي عندي تجاهكم التي تقوم على الاحترام والتقدير وإنكم يجب أن تجهزوا لمشاركة في البناء للمستقبل.. تخليكم تشكوا في احترامي لكم ولثورتكم؟".

- وعقب حكم براءة مبارك من تهمة قتل المتظاهرين الصادر في 29 نوفمبر الماضي كانت تلك أول مواجهة حقيقية للسيسي كرئيس مع اختبار شباب الثورة له حيث ثارت موجة تشكيكات كبيرة واتهامات بانحياز السيسي لنظام مبارك وهو ما جعل الرئاسة تصدر بيانا عاجلا في اليوم التالي للحكم جاء فيه: أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يؤكد أن مصر الجديدة، التي تمخضت عن ثورتي 25 يناير و30 يونيو، ماضية في طريقها نحو تأسيس دولة ديمقراطية حديثة قائمة على العدل والحرية والمساواة ومحاربة الفساد، تتطلع نحو المستقبل، ولا يمكن أن تعود أبدًا للوراء.. وأن الرئيس تابع الأحكام الصادرة بحق رموز النظام السابق ولا تعليق عليها بحكم الدستور، وانه وجه الحكومة بمراجعة تعويضات ورعاية أسر شهداء ومصابي الثورة الذين قدموا حياتهم فداء للوطن، ووجه أيضا بدارسة التعديلات اللازمة على قانون الإجراءات الجنائية".

- وأيضا التقى الرئيس عقب الحكم بمجموعة من شباب الإعلاميين وأكد لهم تأييده الكامل لثورة يناير ومن بعدها ثورة 30 يونيو وأن وجه الحكومة لإعداد قرار بقانون يجرم إهانة الثورتين.

- وفي حوار له مع فضائية إسكاى نيوز عربية خلال زيارته الأخيرة للإمارات قال السيسي لشباب الثورة: "إن ما نسير فيه حاليًا بمصر جيد جدا في ظل ظروفنا الصعبة وتجربتنا من ثورة يناير وحتى الآن هي تجربة ثرية، ولننظر من 5 سنوات كيف كان الوضع في مصر؟..وشكل التغيير كان صعب إزاي؟.. وأن الظروف الصعبة التي مررنا بها خلال السنوات الأربعة الماضية كل هذا يدفعنا لأن نقول إننا ماشيين كويس وفي الطريق الصحيح.. ولا توجد خصومة مع شباب الثورة وأنه يدعوهم للمشاركة بقوة في رسم مستقبل مصر".

- وخلال نفس الزيارة قال الرئيس في لقاء مع الإعلاميين المرافقين: "إن ثورة 25 يناير كانت حلما وتحقق، لكن لا يجب التجاوز أو الطمع زيادة عن اللزوم، لأنه لا يوجد تغيير بين ليلة وضحاها، كما أعلن الرئيس أيضا عن إعداد قائمة للإفراج عن الشباب المحبوسين على ذمة قضايا أو المقبوض عليهم دون ذنب للإفراج عليهم بمناسبة الذكرى الرابعة لثورة يناير".

- وآخر تصريحات الرئيس السيسي عن ثورة يناير كانت في خطاب مسجل أمس السبت بمناسبة الذكرى الرابعة لها حيث قال فيه: "إن ذكرى ثورة يناير تمثل شعلة جديدة للأمل والتقدم والتحرك.. وتلك الثورة تستدعي من المصريين التحرك بقوة من أجل تغيير أنفسهم في العمل وفي المدرسة والمصنع، والتحرك الإيجابي في كل المجالات من أجل تحقيق أهداف هذه الثورة".

- كما طالب السيسي في الخطاب بـ:"مزيد من العمل والحركة والصبر.. وإن الذكرى الرابعة تمثل لنا جميعا شعلة جديدة للأمل والتقدم والتحرك، وثورة 25 يناير ثورة للتغيير تحرك بها المصريون، وأرادوا التغيير وعندما أرادوا مرة أخرى في 30 يونيو التغيير أو تصويب التغيير نجحوا".

- كما وجّه السيسي في كلمته التحية لضحايا الثورة الذين سقطوا منذ الخامس والعشرين من يناير 2011 وحتى الآن، مؤكدا أن "سقوطهم كان من أجل أن تبقى وترتفع وتتقدم مصر، وأن دم هؤلاء الشهداء والمصابين سيظل دائما هو المعنى العظيم الذي يحضرنا من أجل أن نتحرك للأمام أكثر ونبذل مجهودا أكبر من أجل بلدنا".

تلك كانت أبرز تصريحات السيسي عضو المجلس العسكري والسيسي وزير الدفاع والسيسي المرشح الرئاسي والسيسي رئيس الجمهورية عن ثورة يناير وشباب الثورة، وهي تصريحات كثيرة ومستمرة لا تتوقف، ولكن في الوقت ذاته فإن الجدل حول الثورة من مؤيديها ومعارضيها لا يتوقف.

تعليقات الفيسبوك