السيسي لـ"كونا": لست قلقا من عودة الإخوان إلى مجلس النواب والشعب قادر على التمييز

السبت 01-11-2014 PM 12:33
السيسي لـ

الرئيس عبد الفتاح السيسي مع مدير وكالة الأنباء الكويتيةالشيخ مبارك دعيج الصباح - صورة لأصوات مصرية.

كتب

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي أنه ليس قلقا من عودة جماعة الإخوان إلى مجلس النواب الجديد، داعيا الشعب المصري إلى التدقيق وحسن الاختيار آخذا في الاعتبار الأعباء الملقاة على عاتق البرلمان المقبل بسبب الصلاحيات الموسعة التي يتمتع بها في ضوء مواد الدستور الجديد، على حد تعبيره.

وأضاف السيسي، خلال مقابلة مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) نشرت بموقعها الإلكتروني اليوم، أن "درجة الوعي وحجم الاستفادة التي اكتسبها الشعب المصري من تجربة السنوات الثلاث الماضية جعلته قادرا على تمييز الغث من الثمين".

وطالب السيسي الأحزاب السياسية المصرية بـ"الدفع بالشباب إلى الصفوف الأمامية لإعداد الصف الثاني من الكوادر السياسية وضخ دماء جديدة في شرايين مجلس النواب المقبل".

وعن رأيه في بعض المظاهرات وأعمال العنف التي تشهدها مصر حاليا، قال السيسي إن"هذه المظاهرات لا تمثل الغالبية العظمى من المصريين ولكنها تمثل فئة قليلة للغاية تحاول الخروج عن النظام وتأليب الرأي العام"، وقال إن "الحكومة المصرية -بمساندة الشعب المصري- تنتهج سياسة (النفس الطويل) وسنظل صامدين شعبا وجيشا، وبإذن الله عن قريب سنستأصل جذور الإرهاب وسننعم بكامل الاستقرار والهدوء في مصر".

وفيما يتعلق بدور وسائل الإعلام في المرحلة الراهنة، قال السيسي "نحن في العالم العربي بحاجة إلى خطاب إعلامي واع ومسؤول يساهم في توفير حالة اصطفاف وطني وراء هدف واحد..وهو الحفاظ على الدولة الوطنية والعمل على دعمها وتقويتها والحيلولة دون سقوطها أو تفتيتها".

وتابع "يسيء الكثيرون فهم هذه المعادلة ويريدون الانتقال بالحديث عن (الإعلام الموجه) الواقع تحت تأثير وسيطرة الدولة وهي وجهة نظر غير صحيحة، ففي ظروف كالتي تمر بها مصر والمنطقة الآن..هل من المناسب التركيز على قضايا فرعية أو إثارة الرأي العام وإحداث نوع من البلبلة في الوقت الذي تحتاج فيه مصر إلى تحقيق الاصطفاف الوطني؟ فالمخاطر التي نمر بها جميعا في الوقت الراهن تتعلق (بصراع وجود) وليس مجرد مشكلات بسيطة نبحث عن حلول لها".

وعن دور مصر تجاه أمن دول الخليج العربية، شدد السيسي على أن "أمن الخليج خط أحمر لا ينفصل عن الأمن القومي المصري"، مشيرا إلى أن "ارتباط مصر بمحيطها الخليجي ارتباط قوي ووثيق والتعاون بينهما يمثل أرضية مناسبة لدعم العمل العربي المشترك".

وفيما يتعلق بمشروع قناة السويس الجديدة، قال السيسي إن "هذا المشروع هو هدية مصر إلى العالم، حيث إن حفرها سيؤدي إلى سهولة الحركة الملاحية في القناة لقوافل السفن القادمة من شمال وجنوب القناة وسيضاعف حجم استيعابها ليصل إلى حوالي 98 سفينة يوميا".

وأضاف السيسي أنه من المقرر أن "يتم الانتهاء من حفر القناة الجديدة خلال عام واحد بإذن الله ومن ثم فإن إيرادات القناة ستزداد بواقع 4.7 مليار دولار تضاف إلى خمسة مليارات دولار هي الإيرادات المقدرة للقناة عن عام 2014".

وفيما يتعلق بزيارته لروسيا مرتين، قال السيسي "لقد حرصت منذ توليَّ منصبي على إعادة صياغة السياسة الخارجية المصرية وأن تقيم مصر علاقاتها الخارجية على أسس من الندية والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول".

وأضاف أن "روسيا قوة دولية مهمة تجمعها بمصر علاقات تاريخية، ومن هنا جاء الاهتمام بإجراء هاتين الزيارتين، ولقد أثمرتا عن عدة نتائج مهمة على الصعيد الثنائي في كافة المجالات السياسية والاقتصادية، بما يصب في صالح العلاقات المصرية-الروسية ومن ثم العلاقات الروسية-العربية.. فكل تقدم تحرزه مصر على أي صعيد يصب في صالح ميزان القوى العربية بشكل عام".

وعن أزمة سد النهضة الإثيوبي، أوضح السيسي أن "التفاؤل مطلوب دائما لتسوية أي مشكلات أو موضوعات خلافية لاسيما بين الدول الشقيقة والصديقة، وهو ما تم الاتفاق عليه مع رئيس الوزراء الإثيوبي ماريام ديسالين أثناء القمة الإفريقية التي عقدت في مالابو في أواخر يونيو الماضي، حيث صدر إعلان مشترك عن البلدين (مصر وإثيوبيا) مثل نواة لما نشهده الآن من اجتماعات ثلاثية بمشاركة السودان نأمل أن تسفر عن نتائج إيجابية".

وشدد السيسي على أن "مصر في حاجة ماسة إلى زيادة إيراداتها المائية لمواجهة النمو السكاني والاحتياجات المتسارعة للاقتصاد المصري ومن ثم فإنه يتعين العمل المشترك لتعظيم الاستفادة من نهر النيل واستقطاب الفواقد المائية".

تعليقات الفيسبوك