"كوبري السلام" في انتظار قرار التشغيل بعد عامين من الإغلاق

الجمعة 30-10-2015 PM 08:35

كوبري السلام في الإسماعيلية- صورة من ويكيبديا.

كتب

كتب: سعادة عبد القادر

بعد عامين من إغلاق كوبري السلام الرابط بين محافظة شمال سيناء ومحافظات الدلتا وبعض محافظات القناة بدأت المطالبات تتزايد لإعادة تشغيل الكوبري الذي أغلقته السلطات المصرية منذ سبتمبر 2013 لإحكام السيطرة على شبه جزيرة سيناء وتأمين مجرى قناة السويس الملاحي.

وكوبري السلام هو أول جسر معلق فوق قناة السويس، حيث يربط شبه جزيرة سيناء بباقي الأراضي المصرية، ويستوعب عبور 50 ألف سيارة تقريبا يوميا، ويشكل ثاني وسيلة رئيسية لعبور القناة بعد نفق الشهيد أحمد حمدي.

وقررت الحكومة المصرية منذ عامين تحويل مسار السيارات القادمة من وإلى سيناء إلى طريق المعديات القديم، والذي لا يستوعب نقل جميع السيارات الخاصة وشاحنات حمل البضائع، التي يبلغ عددها في اليوم الواحد أكثر من 600 شاحنة مواد بناء ونقل بضائع وأغذية وأدوية.

زيادة 15%

ويقول أحمد الزيني، رئيس شعبة النقل بالغرفة التجارية، إن إغلاق كوبري السلام الرابط بين محافظة شمال سيناء ومنطقة الدلتا يعيق حركة نقل البضائع من وإلى سيناء، لانتظار الشاحنات المحملة بالبضائع دورها في العبور أكثر من يومين، ما يساهم في زيادة تكلفة الشحن بنسبة 15% على الأقل.

ويضيف الزيني، في تصريح لأصوات مصرية، أن ارتفاع تكلفة شحن البضائع يؤدي إلى زيادة أسعار السلع والمنتجات التي تقدم للمستهلكين في سيناء.

وتم افتتاح كوبري السلام في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك في عام 2001، وهو يضم أربع حارات بتكلفة إجمالية بلغت حوالي 670 مليون جنيه، ساهمت منحة يابانية فيها بما يقرب من 60%.

3 أيام

ويشير الزيني إلى أن الشاحنات المحملة بالبضائع والمواد الغذائية والأدوية ومواد البناء تنتظر دورها في العبور إلى سيناء لمدة تصل إلى 3 أيام، موضحا أن إجمالي عدد الشاحنات يصل إلى 18 ألف شاحنة بإجمالي حمولة 900 ألف طن شهريا.

ويقول محمد الزُهري، سائق شاحنة نقل مواد بناء من المحاجر بسيناء إلى المصانع بمنطقة الدلتا، "احنا بنقعد منتظرين بالثلاثة أيام في طابور طويل لحد لما ييجي الدور ونعدي البر الثاني بالمعدية".

ويضيف الزُهري أن هناك أزمة كبيرة لا يشعر بها أحد نتيجة إغلاق الكوبري، وهي أن أي شاحنة لا يمكنها نقل سوى شُحنتين فقط في الأسبوع بدلا من 5 شحنات قبل إغلاق الكوبري، وهو ما يتسبب في الضرر للسائقين والعمال.

ويشير الزهري إلى أن المعديات التي تقوم بحمل السيارات لتعبر بها من البر الشرقي إلى البر الغربي لقناة السويس، تتسع لعدد قليل من الشاحنات، ما يزيد من تكدس الطريق أمام المعدية انتظاراً لدور الشاحنات في العبور إلى الاتجاه الآخر من القناة.

الوطن أهم

ورغم اعترافه بمعاناة التجار والسائقين في نقل بضائعهم يقول أحمد الرفاعي، رئيس الجمعية العامة للنقل البري، إن إغلاق كوبري السلام إجراء أمني لم يكن هناك بديل عنه، موضحا أن مستثمري القنطرة شرق وبورسعيد يؤيدون قرار إغلاق كوبري السلام، لكن مستثمري شمال سيناء يرفضون ويطالبون بفتح الكوبري.

تعليقات الفيسبوك