قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن دقة المرحلة والظروف الحالية التي تمر بها المنطقة تقتضي الالتزام بـ"الضمير الفكري" الذي يفرض التناول الإعلامي بموضوعية وحيادية تامة، على حد تعبيره.

وأضاف السيسي، خلال استقباله اليوم وفد اتحاد الصحفيين العرب بمقر رئاسة الجمهورية، أن "تجربة السنوات الثلاث الماضية في مصر أسفرت عن رفض الشعب المصري لما يطلق عليه الإسلام السياسي، وذلك على الرغم من أن المصريين متدينون بطبيعتهم سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين، إلا أن الوعي المصري كان كفيلا بالحكم بفشل هذه التجربة وعدم قابليتها للنجاح أو الحياة بعد أن ثبت أن هذا الفكر لا يعتقد إلا بصحة ذاته، وليس لديه اقتناع بإمكانية التعايش مع الآخرين".

وقال السفير علاء يوسف المتحدث باسم الرئاسة، في بيان اطلعت عليه "أصوات مصرية"، إن عددا من الحضور ناشدوا الرئيس اليوم لإصدار عفو رئاسي عن الصحفيين المسجونين أو المحتجزين في مصر.

وأضاف المتحدث أن الرئيس قال إنه يُقدّر أن "الأسلوب الأمثل للتعاطي مع التجاوزات التي يرتكبها بعض الصحفيين هو ترحيلهم خارج البلاد، إلا أنه لا يمكن التعقيب على أحكام القضاء الذي يتمتع باستقلالية كاملة في مصر، فضلاً عن أن القانون المصري ينص على ضرورة أن يكون الحكم الصادر نهائياً وباتاً ليتمكن رئيس الدولة من إصدار العفو".

‫‫وفي هذا الصدد، قال نقيب الصحفيين ضياء رشوان -خلال اللقاء- إن الصحفيين المصريين المحتجزين حالياً هم خمسة صحفيين فقط، تجرى محاكمتهم في قضايا لا تتعلق بالنشر، كما تم تقديم كل المساعدات القانونية لهم والعمل على ضمان حسن معاملتهم. 

وأضاف رشوان أن "الدستور المصري ضم نصوصاً غير مسبوقة فيما يتعلق بحرية الصحافة والنشر، وأنه جاري العمل على تحويل هذه النصوص الدستورية إلى قوانين يتم تفعيلها على أرض الواقع بما يثري العمل الصحفي المصري ويُمكن الصحفيين المصريين من أداء مهامهم على الوجه الأكمل".

وذكر نقيب الصحفيين أنه بعد صدور أحكام نهائية وباتة بحق الصحفيين المصريين المسجونين، فإنه يرجو من الرئيس النظر في إصدار عفو رئاسي عنهم.، حسبما جاء في بيان الرئاسة.