بالإنفوجراف.. صعود المرأة في المصري الديمقراطي ونسبة تمثيلها في الأحزاب الأخرى

الإثنين 05-10-2015 AM 10:33
بالإنفوجراف.. صعود المرأة في المصري الديمقراطي ونسبة تمثيلها في الأحزاب الأخرى

نسبة تمثيل المرأة في المناصب العليا للأحزاب

كتب

كتبت: رحمة ضياء

في سابقة هي الأولى من نوعها داخل الأحزاب المصرية الموجودة في الوقت الراهن، نجحت النساء في حسم 19 مقعدا من أصل 43، في انتخابات الهيئة العليا للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، التي أعلنت نتائجها يوم الجمعة الماضي.

لم تتجاوز حصة المرأة، بكعكة المناصب القيادية داخل الأحزاب، الثلث سواء بالانتخاب أو التعيين، فحصلت المرأة في حزب المصريين الأحرار على 33.3% من مقاعد المكتب السياسي، بواقع 4 مقاعد من أصل 12.

بينما تمثل النساء بنسبة 21.4% في المكتب السياسي للتجمع، بواقع 3 سيدات من 14 عضوا، وتصل نسبتها بالأمانة المركزية إلى 8.3% بواقع سيدة من أصل 12 عضوا.

وتمثل المرأة في الهيئة العليا لحزب الدستور نسبة 11.11%، بواقع 5 عضوات من مجموع 45 مقعدا.

وتتدنى نسبة تمثيل المرأة في الهيئة العليا لحزب الوفد، إلى 3%، وفق آخر انتخابات داخلية للحزب جرت في مايو الماضي، بواقع 3 مقاعد من أصل 50 مقعدا.

أما حزب النور فلم تحصل فيه المرأة إلا على مقعد وحيد من أصل 50 مقعدا في انتخابات الهيئة العليا، التي جرت في يناير 2013.

الكفاءات تكسب

أرجعت دكتورة هنا أبو الغار، إحدى الفائزات بعضوية الهيئة العليا للحزب المصري الديمقراطي، نسبة الـ 44% التي حصدتها حواء إلى وجود العديد من الكوادر النسائية داخل الحزب، قائلة "احنا فزنا علشان كفاءات، مش علشان ستات بدليل أننا تجاوزنا نسبة الكوتة وهي 30% إلى 44%".

وأضافت أن الحزب يتبع فكرا جديدا يدعو لزيادة مشاركة المرأة، التي أثبتت دورها خلال ثورتي 25 يناير و30 يونيو، في تغيير مسار الأحداث، وتعتبر من أهم الفئات التي يستهدفها ويعول عليها الحزب في المرحلة المقبلة.

وقالت أسماء حسنين، عضوة الهيئة العليا المنتخبة، إن كافة أعضاء الحزب يؤمنون بدور المرأة وبالمساواة بينها وبين الرجل، مشيرة إلى أن كثيرا من المناصب بالهياكل التنفيذية كانت تتنافس عليها نساء فقط.

وعن اختيار ولاء عز الدين لتولى أمانة الإعلام، قالت "احنا أول حزب تشغل فيه امرأة منصب المتحدث الرسمي"، مضيفة أنهم سيعملون في الفترة المقبلة على رفع حصة النساء في المواقع القيادية حتى تصل إلى 50% لتحقيق المساواة الكاملة.

مبادئ لا شعارات

أكد محمد عرفات، عضو الهيئة العليا، أن مبادئ الحزب لا تفرق بين الرجل والمرأة والاختيار يكون على أساس الكفاءة والقدرة على بذل مجهود أكبر.

وأشار إلى أن اللائحة الداخلية تحتم ألا تقل نسبة تمثيل المرأة على مستوى الأمانات الممثلة لكل المناطق الجغرافية عن 30% حتى تستطيع دخول الانتخابات وهو ما انعكس إيجابا على تركيبة الهيئة العليا.

وقال محمد سالم، عضو المكتب السياسي، إن زيادة نسبة تمثيل المرأة بالهيئة تقدم كبير لم يحققه أي حزب آخر، وأضاف "نحترم الكفاءة والتعددية ومعندناش عقد"، مشيرا إلى وصول الشباب إلى مناصب قيادية داخل الحزب بنسب لائقة.

وقال شهاب وجيه، المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار، إن تحقيق المساواة بين كل فئات المجتمع ولاسيما المساواة بين المرأة والرجل بند هام في برنامج المصريين الأحرار وفي برنامج أي حزب مدني.

وأشار إلى أن المرأة ممثلة بنسبة الثلث في المكتب السياسي للحزب وهو أعلى منصب قيادي داخل الحزب، فهناك 3 نساء فزن عن طريق الانتخاب وواحدة عن طريق التعيين من مجموع 12 عضوا بالمكتب السياسي.

ووصف شهاب نسبة تمثيل المرأة التي حققها الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي في انتخاباته الأخيرة بأنها "خطوة جيدة تؤكد التزام الحزب بمبادئ المساواة والديمقراطية ونجاحه في تمكين المرأة".

وقال محمد يوسف، المتحدث الرسمي لحزب الدستور، "معندناش في الحزب أمانة مرأة أو كوتة لأننا لا نفرق بين راجل وست والدليل انتخاب دكتورة هالة شكر الله، كأول رئيسة لحزب مصري".

وأشار إلى تمثيل المرأة بنسبة لائقة في كل المناصب التنفيذية، بالقاهرة ومحافظات الصعيد، وحصولها على 5 مقاعد من مجموع 45 مقعدا بالهيئة العليا للحزب، معتبرا أن الحزب المصري الديمقراطي صاحب تجربة ناجحة فيما يتعلق بتمكين المرأة سواء في انتخاباته الأخيرة أو من قبل في البرلمان.

وقال نبيل زكي، المتحدث باسم حزب التجمع، إن المرأة ليست بحاجة إلى كوتة لإثبات نفسها، مشيرا إلى تمثيل المرأة في المكتب السياسي للحزب بنسبة 21%، واستبدال أمانة المرأة داخل الحزب بالاتحاد النسائي التقدمي الذي يضم الكوادر النسائية بالتجمع ولديه لائحة مستقلة عن اللائحة العامة.

وقال الحقوقي أحمد أبو المجد، مدير مؤسسة حقنا، إن "أعلى نسبة مشاركة للمرأة في الحياة السياسية في الجزائر والمغرب وتونس لكن في مصر نسبة المشاركة متدنية جدا".

وأضاف أبو المجد "ما حققه الحزب المصري إنجاز لأنه يخلق فرص لتدريب الكوادر النسائية على الاحتكاك بالجماهير واكتساب خبرة ويؤهلهن لخوض انتخابات البرلمان كخطوة تالية".

وتابع "الحزب المصري كسر التابوه الخاص بعدم الدفع بالنساء في الانتخابات على اعتبار أن فرصهن الأضعف".

ولفت "أبو المجد" إلى أن أحزاب ما بعد 25 يناير تفوقت على الأحزاب القديمة فيما يتعلق بتمكين النساء بما في ذلك الأحزاب التي تدعي أنها تنحاز للمرأة مثل الوفد والتجمع، لكنها لا تحقق ذلك ونسب تمثيل المرأة في مناصبها العليا محدودة.

وقال إن أحزاب ما بعد الثورة متصالحة مع أفكارها وعلى رأسها الحزب المصري الديمقراطي والمصريين الأحرار والدستور.

تعليقات الفيسبوك