لجنة حماية الصحفيين: عدد قياسي من الصحفيين في سجون مصر

الخميس 25-06-2015 AM 11:40
لجنة حماية الصحفيين: عدد قياسي من الصحفيين في سجون مصر

وقفة سابقة أمام نقابة الصحفيين تنديدا بمقتل الصحفية ميادة أشرف، 29 مارس 2014 -أصوات مصرية.

كتب

قالت لجنة حماية الصحفيين إن عدد الصحفيين في سجون مصر هو الاعلى منذ ان بدأت اللجنة الاحتفاظ بسجلات وإن السلطات تستخدم الأمن القومي ذريعة للتضييق على حرية الصحافة.

وتوصل إحصاء لعدد الصحفيين السجناء أجرته اللجنة في أول يونيو حزيران إلي أنه يوجد 18 صحفيا مصريا على الاقل خلف القضبان لأسباب مرتبطة بعملهم الصحفي وهو أعلى عدد في مصر منذ أن بدأت اللجنة تسجيل بيانات عن الصحفيين المسجونين في عام 1990.

وقالت اللجنة ومقرها نيويورك في تقرير نشر اليوم الخميس "يعتبر التهديد بالسجن في مصر جزءا من مناخ تمارس فيه السلطات الضغط على وسائل الإعلام لفرض الرقابة على الأصوات الناقدة وإصدار أوامر بعدم التحدث عن موضوعات حساسة."

وقال خالد البلشي رئيس لجنة الحريات بنقابة الصحفيين المصريين إن عدد الصحفيين المسجونين أعلى من ذلك وقدره بأكثر من 30 صحفيا.

وأضاف قائلا "نحن في أسوأ مناخ للصحافة في تاريخ مصر."

ولم تتمكن رويترز من التأكد من عدد الصحفيين المعتقلين في مصر من مصدر مستقل.

وقالت لجنة حماية الصحفيين إن معظم الصحفيين المسجونين تتهمهم الحكومة بأنهم ينتمون لجماعة الاخوان المسلمين التي تصنفها القاهرة على أنها منظمة ارهابية أو يتعاطفون معها.

وتقول السلطات إن الجماعة تشكل تهديدا للامن القومي وتنفي اتهامات بانتهاكات حقوقية. ونفى بعض الصحفيين الاتهامات بأن لهم صلات بالجماعة.

وقال مصدر بالحكومة المصرية لرويترز "هذه الاعداد غير دقيقة وهذا التقرير غير موضوعي" مضيفا أن جميع الصحفيين المسجونين يواجهون اتهامات جنائية ولم يسجنوا لأسباب سياسية أو بسبب حرية التعبير.

وقالت لجنة حماية الصحفيين إن أحكاما بالسجن المؤبد صدرت على ستة صحفيين بينما تحتجز السلطات آخرين على ذمة قضايا دون تحديد موعد لبدء محاكمتهم.

وأضافت اللجنة "غالبا ما يكون اعتقال الصحفيين في مصر عنيفا ويتضمن الضرب وإساءات أخرى ومداهمات لبيوتهم ومصادرة مقتنياتهم."

وتابع التقرير "وغالبا ما تكون الزنازين التي يودعون فيها مزدحمة وغير نظيفة. وقال بعض الصحفيين في رسائل أرسلوها من السجن إنهم لا يرون ضوء الشمس طوال أسابيع. ووصف آخرون عمليات تعذيب يتعرض لها السجناء بما في ذلك التعذيب بالصعقات الكهربائية."

ونفى المصدر الحكومي اتهامات التعذيب كلها.

وأضاف "أي شخص يحتجز يتم القبض عليه بعد صدور أمر من النيابة العامة التي تشرف هي والمحاكم على كل منشآت الحبس. وأي شخص يدعي أنه عومل معاملة سيئة يمكنه تقديم شكوى للنائب العام أو المحكمة وسيعاقب النائب العام أو المحكمة أي شخص يدان بارتكاب التعذيب."

ويؤيد كثير من المصريين الرئيس عبد الفتاح السيسي لأنه حقق قدرا من الاستقرار بعد سنوات من الاضطرابات التي أعقبت انتفاضة شعبية أطاحت بحكم حسني مبارك.

* الصحافة انتهت

وقالت اللجنة إن الحملة على حرية الصحافة والتي تشمل أيضا فرض قيود شديدة على الصحفيين أدت إلى ضعف شديد في تغطية مناطق بالكامل صحفيا.

وأضافت أن من أبرز الأمثلة على ذلك شبه جزيرة سيناء التي يخوض فيها الجيش حربا على جماعات متشددة سقط فيها مئات من رجال الشرطة وجنود الجيش قتلى منذ أطاح الجيش بالرئيس الإسلامي محمد مرسي في أعقاب احتجاجات شعبية واسعة على حكمه عام 2013.

كما أشار البلشي إلى أن جماعات إرهابية هددت بقتل كل من يتحدث عنها علنا بما يخالف آراءها.

وقالت اللجنة إن الصحفيين يمنعون من الذهاب إلى سيناء عند نقاط التفتيش أو من جانب الجماعات المسلحة.

وقال المصدر الحكومي إن هذا يعكس إنكارا للوضع الأمني على الأرض في سيناء حيث تدور العمليات لمكافحة الارهاب.

وأضاف أنه عندما يمنع الصحفيون من دخول سيناء فهذا يحدث لأسباب أمنية وخوفا على سلامة الصحفيين وأرواحهم.

ونقل تقرير لجنة حماية الصحفيين عن صحفي من شمال سيناء قوله "لقد انتهت الصحافة في سيناء. أما التغطية الوحيدة التي بوسعنا نشرها فهي رواية الجيش وأي تغطية أخرى ستؤدي بالصحفي إلى السجن."

تعليقات الفيسبوك