قال وزير الموارد المائية والري، حسام مغازي؛ إنه تقرر استكمال مفاوضات الجولة العاشرة للجان الفنية الوطنية الثلاثية لدول مصر والسودان وإثيوبيا؛ المعنية بسد النهضة الإثيوبي؛ غدا الخميس بالخرطوم.

وبدأت اليوم الأربعاء في الخرطوم اجتماعات وزراء الموارد المائية، لدراسة ما توصلت إليه أعمال اللجنة الوطنية الفنية الثلاثية المعنية بملف سد النهضة الإثيوبي.

واختتمت اللجنة الوطنية الفنية الثلاثية لدول الثلاثة اجتماعاتها، التي عقدت على مدى ثلاثة أيام، أمس الثلاثاء بالخرطوم بالاتفاق على بنود تقدم إلى المكتبين الاستشاريين الفرنسيين "بي.آر.إل"، و"آرتيليا" بشأن الاتفاق الخاص بدراسة تأثيرات سد النهضة على دول المصب.

وأشار "مغازي"، في تصريح أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط- عقب انتهاء جلسات اليوم الأربعاء من المفاوضات الثلاثية للجنة الوطنية لسد النهضة بالخرطوم، إلى أنه من المقرر أن يتم عرض ملخص لما انتهت إليه المسارات الثلاثة الفنية والمالية والقانونية تمهيدا للتوافق على مسودة نهائية للعقد الذي سيتم التوقيع عليه خلال الجولة المقبلة من المفاوضات.

وأوضح الوزير أن هذه المسودة سيتم عرضها على الجهات القانونية في كل دولة من الدول الثلاث لإقرارها والموافقة عليها، تمهيدا لتحديد موعد للتوقيع الرسمي على العقود مع الشركتين؛ من خلال الممثل القانوني لحكومات مصر والسودان وإثيوبيا وهو مكتب "كوربت" البريطاني.

كانت وزارة الري المصرية أعلنت في يناير أن مصر والسودان وإثيوبيا تلقوا العرض الفني المشترك المقدم من المكتبين. ومن المقرر أن يقوما بدراستين، الأولى تتعلق بتحديد تأثيرات السد على التدفقات المائية التي تصل مصر والسودان، وتأثيره على الطاقة الكهربية المولدة من السدود القائمة في البلدين، بينما تحدد الدراسة الثانية تأثيرات السد على النواحي البيئية والاقتصادية والاجتماعية للبلدين.

ومن المقرر أن يجري توقيع العقود مع المكتبين الاستشاريين الفرنسيين في موعد أقصاه منتصف فبراير.

وأثار إنشاء سد النهضة مخاوف شديدة في مصر من حدوث جفاف مائي محتمل بسببه. وتعتمد مصر بشكل شبه أساسي على نهر النيل في الزراعة والصناعة ومياه الشرب.

ووقعت مصر والسودان وإثيوبيا على "وثيقة الخرطوم" في ديسمبر بشأن حل الخلافات حول السد، تتضمن الالتزام الكامل بوثيقة "إعلان المبادئ" التي وقع عليها رؤساء الدول الثلاث في مارس 2015، وهى المبادئ التي تحكم التعاون فيما بين الدول الثلاث للاستفادة من مياه النيل الشرقي وسد النهضة.