مشروع "مصر الإبداعية" يدعم 16 ألف حرفي مصري

الإثنين 03-08-2015 PM 01:44
مشروع

مركز بيع منتجات تراثية مصرية تابع لمشروع مصر الإبداعية. تصوير: أحمد حامد - أصوات مصرية

كتب

كتبت: أمنية طلال

تدهورت الصناعات التراثية في مصر خلال السنوات الماضة إلى حد جعل 16 ألف يعملون في القطاع يعتقدون أن أيام حرفهم باتت معدودة، لكن انفتحت أمامهم نافذة أمل، بعد خطوة رائدة اتخذها إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء بتخصيص "عمر أفندي" فرع المهندسين للحرفيين لعرض منتجاتهم تحت إشراف مركز تحديث الصناعة.

واعتبر أحمد طه، المدير التنفيذي لمركز تحديث الصناعة، قرار محلب بتخصيص مساحة في موقع متميز للحرفيين في فبراير الماضي، خطوة هامة لحماية المنتجات الحرفية اليدوية في مصر، والتي كانت مهددة بالانهيار نتيجة ضعف التسويق، قائلا "كنا بنحلم بـ 12 متر.. بس ربنا كرمنا".

وقال طه، لأصوات مصرية، إن البداية كانت من خلال معرض للأثاث شارك فيه مركز تحديث الصناعة بمنتجات عدد كبير من الحرفيين، وحقق مبيعات تجاوزت مليون ونصف المليون جنيه في أربعة أيام، مؤكدا أنها كانت فرصة جيدة لاختبار قدراتنا في التسويق.

وتحت عنوان "مصر الإبداعية" بدأ مركز تحديث الصناعة في أول يوليو الماضي، بعرض منتجات أكثر من 16 ألفا من الحرفيين من مختلف المحافظات ليكون عمر أفندي منفذ بيع للمنتجات الحرفية اليدوية في مصر.

وأوضح رئيس مركز تحديث الصناعة أن المركز هو الذي أنفق على تجديد المكان، ولا يخصم من الإيرادات سوى إيجار الفرع، موضحا أن الأرباح تذهب معظمها للمنتجين، قائلا "تسلمنا الفرع وهو في حالة مزرية وتكلف كثيرا لتجديده".

وطلب طه من رئيس الوزراء الانتظار لفترة كافية قبل تقييم التجربة، متمنيا النجاح والاستمرار والاستفادة من باقي فروع عمر أفندي في مشاريع مشابهة.

وأشار إلى الصعوبات التي واجهتهم متمثلة في ضمان جودة المنتج وسرعة إيقاع الإنتاج، موضحا أن فريق مركز تحديث الصناعة يتولى التسويق وتحسين الجودة، وابتكار تصميمات جديدة بدون الإخلال بالتراث، بهدف تحقيق ربحية أعلى في القطعة الواحدة.

وأوضح طه أن أي حرفي يمكنه عرض منتجاته في المعرض بدون شروط باستثناء شرط الجودة، مؤكدا أن المشروع يخدم 16 ألفا من العمالة المباشرة بخلاف العمالة غير المباشرة من 41 تجمعا صناعيا من 17 محافظة.

ودعا طه الشباب للاتجاه نحو العمل الحر، قائلا "احنا هنعرض في إيطاليا وبرلين في ديسمبر وده نجاح كبير بالنسبة لنا ان منتجاتنا تنافس".

وقال طارق نوري، من شباب المنتجين، وجدت معاناة كبيرة لأني كنت أسوق منتجاتي من خلال القطاع العام، موضحا "بعد بيع القطاع العام وغلق عمر أفندي لم أجد منفذ بيع، وعودته (عمر أفندي) جدد الأمل بداخلي".

ويتمنى نوري أن تتحول كل فروع عمر أفندي لخدمة المشروعات الصناعية ويتم الاستفادة منها.

سهاد الأبحر، واحدة من صناع المنتجات الجلدية، وتسعى لعرض منتجاتها في عمر أفندي ضمن مشروع "مصر الإبداعية"، مؤكدة أنها فرصة كبيرة للتسويق، بعد أن فشلت في العثور على مكان يصلح لتسويق منتجاتها.

ورأت نجلاء الخوانكي، إحدى الزبائن، أن توفير مكان لبيع المنتجات التراثية فكرة جيدة، مشيرة إلى أنها كانت تعاني في العثور على هذه المنتجات خاصة عالية الجودة، قائلة "التراث القديم كاد أن يندثر".

تعليقات الفيسبوك