يتوجه نحو 22 مليون طالب وطالبة إلى المدارس والجامعات، غدا الاثنين، تحت شعار "لا للسياسة"، بعد أن حذرت وزراتا التربية والتعليم والتعليم العالي من ممارسة العمل السياسي والحزبي داخل الأبنية التعليمية.

وتستقبل المدارس نحو 19 مليونا و280 ألفا و89 طالبا وطالبة، في 50 ألف مدرسة على مستوي الجمهورية، وستكون وزارة التربية والتعليم هذا العام مسؤولة عن جميع مدارس التعليم قبل الجامعي بشقيها العام والفني، بعد إعادة دمج "التربية والتعليم" مع "التعليم الفني" في حكومة شريف إسماعيل التي أدت اليمين الدستورية الأسبوع الماضي.

قال وزير التربية والتعليم الهلالي الشربيني، في بيان حصلت أصوات مصرية على نسخة منه، "أؤكد أن عملية متابعة العمل بالمدارس ستتسم بدقة وموضوعية، حتى يتم مكافأة المجتهدين في عملهم، ومحاسبة المقصرين، وسأقوم بالتحقق من ذلك بنفسي على أرض الواقع من خلال الزيارات الميدانية للمدارس".

وأشار إلى أن الطلاب سيتسلمون الكتب الدراسية خلال الأسبوع الأول من الدراسة، موضحا أنه تم الانتهاء من طباعة 90% من كتب مرحلتي التعليم الابتدائي والإعدادي، ويجري استكمال طباعة المتبقى منها، وطباعة كتب المرحلة الثانوية، نظرا لتغيير بعض المناهج بها.

وأرسلت الوزارة منشورا لجميع المديريات التعليمية في إطار استعدادتها لاستقبال الفصل الدراسي الأول، شددت فيه على ضرورة عدم التطرق إلى القضايا السياسية أو الحزبية، "حرصا على عدم إقحام طلاب المدارس في الصراعات السياسية والحزبية".

وحظرت استغلال أسوار المدارس لإعلانات الدروس الخصوصية أو الشعارات السياسية أو الشعارات الدينية أو الشعارات الرياضية.

وطالبت الوزارة مديريات التعليم بضرورة الاطمئنان على وصول جميع الكتب الدراسية بالمراحل التعليمية لجميع المدارس، مشددة على أهمية التنسيق مع الجهات الأمنية المعنية بالمحافظات لوضع خطة لتأمين المدارس والمباني التعليمية لتوفير الجو الآمن للطلاب أثناء سير الدراسة، واستقرار العملية التعليمية.

ونبهت الوزارة على المدارس الخاصة والمدارس التي تطبق المناهج الخاصة بالالتزام بالمصروفات الدراسية القانونية، والكثافات المقررة، وتحية العلم، والالتزام بالزي المدرسي، وتدريس المواد القومية.

وقالت الهيئة العامة للأبنية التعليمية، في بيان آخر، إن عدد المباني المدرسية الجديدة التي ستدخل الخدمة هذا العام وصل إلى 189 مدرسة جديدة، إلى جانب إجراء توسعات لرفع الطاقة الاستيعابية لـ 187 مدرسة أخرى.

واختفلت استعدادات محافظة المنيا للعام الدراسي عن باقي المحافظات، حيث من المقرر أن تستقبله بفصل دراسي متنقل "قابل للفك والتركيب" على طريقة "كراكون في الشارع" لأول مرة على مستوى الجمهورية بمدرسة المنيا الحديثة الإعدادية للبنات.

ويتميز الفصل الجديد بإمكانية فكه ونقله وتركيبه في أي مدرسة تحتاج لفصول دراسية وتعاني من كثافة الطلاب، وقامت شركة "لوجستيكا" لبناء الحاويات المتنقلة بتنفيذ الفكرة دون مقابل كنوع من الدعم للعملية التعليمية في المحافظة.

وعلى الصعيد الجامعي، رفعت الجامعات حالة الاستعداد القصوى، حيث نسقت مع قوات الشرطة لتأمين الجامعات من الخارج، وشركات الأمن الخاصة مثل "فالكون" و "كوين سيرفس" للوقوف علي البوابات الرئيسية للحرم الجامعي وتفتيش الطلاب والتأكد من هويتهم.

وقررت جامعة القاهرة في يونيو الماضي تجديد التعاقد مع شركة "فالكون" للحراسات لمدة عام.

وتعاقدت وزارة التعليم العالي، العام الماضي، مع شركة فالكون لتأمين بوابات 12 جامعة، عقب المظاهرات وأعمال العنف التي شهدتها بعض الجامعات، كما وافق مجلس جامعة القاهرة على دخول قوات الشرطة إلى حرم الجامعة فورا عند وقوع أعمال شغب بداخله.

ونشرت الجامعات قائمة بالمحظورات داخل الحرم، من بينها عدم التظاهر إلا بأذن مسبق من رئيس الجامعة، وعدم ممارسة الأعمال الحزبية والسياسية داخل الحرم، وعدم ارتداء ملابس مثيرة للجدل كـ"الشورت والجلابية والميني جيب والكت."

وقال وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور أشرف الشيحي، لأصوات مصرية، إن الوزارة تسعي لأن يكون العام الدراسي الحالي "هو الأهدأ والأكثر استقرارا"، مشددا على منع التظاهر إلا بإذن من رئيس الجامعة.

وقال إن عملية تأمين الجامعات بمثابة "أمن قومي.. اللي هيفكر يخرب بيلعب بالنار."

وأضاف أن الوزارة ستشكل غرفة عمليات لمتابعة انتظام الدراسة في جميع الجامعات المصرية.