تلاوي: هناك ردة شديدة في الموقف من المرأة في الدول الإسلامية وحتى في الولايات المتحدة

الخميس 17-04-2014 PM 03:47
تلاوي: هناك ردة شديدة في الموقف من المرأة في الدول الإسلامية وحتى في الولايات المتحدة

مؤتمر المرأة في الدستور

كتب

قالت مرفت تلاوي رئيس المجلس القومي للمرأة، إن مشاركتها في مؤتمر السكان والتنمية الذى عُقد بنيويورك مؤخراً "كشفت لها أن هناك ردة شديدة في الموقف من المرأة ليس في الدول الإسلامية بل حتى في الولايات المتحدة". 

وأضافت خلال مشاركتها اليوم في مؤتمر "المرأة العربية بين مقررات بكين والأهداف الألفية " الذي ينظمه الاتحاد النوعي لنساء مصر، "هناك تحالف شيطاني قائم بين بعض الإسلاميين والكاثوليك والولايات المتحدة للانقضاض على حقوق المرأة".

وأكدت -حسب بيان صادر عن المجلس- أن "هناك نخبة أنانية لاترغب فى حصول المرأة على حقوقها . .  إذا لم تتقدم المرأة العربية وتتخلص من الفقر والأمية ...سوف تنجب أجيالاً من الإرهابيين".

ويهدف المؤتمر إلى "مناقشة حالة المرأة العربية في ضوء أهداف الألفية، والتحضير لمراجعة مقررات بكين السنة المقبلة، مع طرح التحديات والمعوقات، ونظرة إلى المستقبل في محاولة لبلورة أولويات 2015-2017".

وناشدت تلاوي السيدات في العالم العربي بأسره "بالتكاتف لمواجهة تلك الأفكار"، موضحة أن قضية المرأة هي قضية مجتمع وليس فئة بعينها، مشددةً على أهمية تضافر الجمعيات الأهلية مع الحكومة  للنهوض بوضع المرأة العربية خصوصاً على الصعيد التنموي.

وأكدت أن مشكلات وقضايا المرأة العربية واحدة لأنها أمة ذات عقلية واحدة، قائلة إن "النهوض بالمرأة يؤدي لتنمية المجتمع العربي بأسره".

وحضر المؤتمر ممثلو 13 دولة عربية علاوة على العديد من المنظمات الدولية، ومنظمات المجتمع المدني، والمعنيين بقضية المرأة.

وحذرت تلاوي من استمرار تردي وضع المرأة العربية الذي يؤدي إلى بقاء ترتيب الدول العربية في التقارير الدولية متأخراً.

وأضافت تلاوي "مصر شهدت تقدماً في مجالات معينة كالتعليم والصحة، وتقليل عدد الوفيات خلال الحمل والولادة، وتقليل وفيات الاطفال دون 5 سنوات"، مشيرة  إلى وجود تحديات في مجالات أخرى على رأسها التمثيل السياسي بالبرلمان.

وقالت تلاوي "لابد من وجود حراس  لحقوق المرأة من جمعيات أهلية، واتحادات  نسائية حتى لاتضيع حقوق المرأة بزوال الأنظمة السياسية"، محملة المسؤولين عبء ضياع بعض حقوق المرأة.

وأكدت تلاوي أن "مشاركة المرأة مازالت منخفضة بشكل ملحوظ سواء على المستوى الاقتصادي أو السياسي بالرغم من التدابير التي اتخذتها بعض حكوماتنا لتحقيق المساواة بين الجنسين".

وشددت على ضرورة وضع المرأة على الأجندة القادمة للأمم المتحدة ما بعد 2015، وأن تترجم هذه الأجندة "في صورة سياسات ورؤى عملية واضحة للنهوض بالمرأة وضمان حقوقها وكرامتها ومشاركتها التامة في كافة المجالات، من أجل تحقيق التنمية المستدامة التي توازن بين الأولويات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية".

تعليقات الفيسبوك