كيري: "داعش" يصوب سيوفه نحو الشرق الأوسط ومقتل المصريين أعاد للأذهان "شرور التنظيم"

الخميس 19-02-2015 PM 05:21
كيري:

جون كيري وزير الخارجية الامريكي في زيارته للقاهرة - رويترز

كتب

قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أمس الأربعاء، إن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" يصوب حاليا سيوفه نحو منطقة الشرق الأوسط كما ظهر في حادث ذبح المصريين في ليبيا.

وأضاف كيري، في كلمة على هامش أعمال قمة مكافحة التطرف، حسبما أوردت وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن الفيديو الذي يعرض مقتل واحد وعشرين شخصا أعاد إلى أذهان العالم مرة أخرى "شرور تنظيم داعش التي لا توصف".

وقرر ممثلون لحوالي ستين بلدا، عقب الهجمات الأخيرة التي حدثت في بعض الدول، عقد قمة تستمر ثلاثة أيام في البيت الأبيض حول مكافحة التطرف.

وبث تسجيل مصور منسوب لما يسمى بـ"ولاية طرابلس على البحر الأبيض المتوسط"، الأحد الماضي، يظهر عملية إعدام جماعي ذبحا لـ20 مصريا مسيحيا كانوا قد اختطفوا من قبل ميليشيات مسلحة بمدينة سرت الليبية، بالإضافة إلى شخص آخر يعتقد أنه ليس مصريا.

ونفذت القوات المسلحة المصرية الإثنين الماضي ضربة جوية ضد معسكرات ومناطق تمركز ومخازن أسلحة وذخائر تابعة لتنظيم داعش في ليبيا، ردا على الحادث.

وتابع كيري أن أعمال داعش تزيد من التصميم على القضاء على هذا النوع من "الإرهاب" والتخلص من هذا التهديد من على وجه الأرض.

وطلبت كل من ليبيا ومصر من مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة يوم الأربعاء رفع حظر السلاح عن ليبيا ومساعدتها في بناء جيشها حتى تتمكن من التعامل مع تنظيم الدولة الإسلامية وغيره من "الجماعات المتطرفة".

وقال كيري إن الجميع يعلم الآن أن آثار التطرف العنيف لا تقتصر على جزء واحد من العالم، وأن ظاهرة العناصر "الإرهابية" الأجنبية لا تخص سوريا والعراق فقط. وقال "هؤلاء الذين تقوم التنظيمات الإرهابية مثل داعش بتجنيدهم يمكن أن يأتوا من أي دولة ويمكن أن يكونوا رجالا ونساء".

وأوضح أن تقديرات الولايات المتحدة تشير إلى أن هناك أكثر من مائتي ألف شخص من أكثر من مائة دولة قد سافروا إلى سوريا والعراق للانضمام إلى صفوف "داعش"، مضيفا أن عدد الذين تم تجنيدهم من الدول الغربية يصل إلى نحو أربعة آلاف وهو أمر غير مسبوق.

ولفت إلى أن عشرين ألفا قد سافروا إلى أفغانستان للمشاركة في الحرب هناك على مدى عشر سنوات.. أما الانضمام إلى "داعش" فاستغرق أشهر فقط.

وقال كيري إن الخارجية الأمريكية ستزيد من دعمها للإنتربول حتى يكون مصدرا فعالا لتبادل المعلومات بين الدول بشأن العناصر "الإرهابية" الأجنبية وتسهيل عملية تبادل المعلومات بشأن سفر العناصر المقاتلة الأجنبية.

وتقود الولايات المتحدة الأمريكية حاليا تحالفا يضم عددا من الدول للقيام بهجمات عسكرية ضد داعش في العراق وسوريا.

تعليقات الفيسبوك