أحدث الأخبار
طالبت الدعوة السلفية، وزير الثقافة حلمي النمنم، بالاعتذار أو الاستقالة أو الإقالة إذا لم يلتزم بما أقسم عليه من احترام الدستور، وما فيه من مرجعية الشريعة والأزهر، على حد وصفها.
وقالت الجبهة، في بيان حصلت أصوات مصرية على نسخة منه، إن دعوتها جاءت بعد تصريحات الوزير الأخيرة في عدد من القنوات الفضائية والتي عبر خلالها عن فخره بأن المصريين هم أول من ثاروا على الخلافة في عصر عثمان بن عفان، معتبرة أن من ثاروا على عثمان ليسوا "إلا حثالة الخلق، ولا يمكن لمصر قلب العالم الإسلامي أن تفخر بمثلهم، وهم قلة لا يمثلون إلا أنفسهم".
وأوضحت الجبهة أنه "عندما تم اختيار النمنم وزيرًا للثقافة في حكومة شريف إسماعيل أثار ذلك قلق الكثير من المصريين من هذا الاختيار، نظرًا لتصريحاته التي صدم بها الغالبية العظمى من الشعب، والتي ادعى فيها أن الشعب المصري علماني بفطرته، مضيفة أنها آثرت في حينها ألا تعلق أملًا في أن يراعي الوزير منصبه السياسي ويمينه الذي أقسم فيه على احترام الدستور".
وقالت إن مصر لم تكن دولة دينية بمعنى الدولة الثيوقراطية المعروفة تاريخيًا، ولكنها -جزمًا- لم تكن دولة علمانية، مؤكدة أنها "كانت دولة مرجعيتها الشريعة الإسلامية، وهذه المرجعية هي أساس العقد بين الحاكم والمحكوم. والحاكم والمحكوم أمام هذه الشريعة سواء، وكذلك أمام أي عقد اجتماعي لا يتعارض معها".