في لقائه بالسيسي.. "قومي المرأة" يؤكد على ضرورة التزام الرئيس القادم بتجريم التمييز

الإثنين 14-04-2014 PM 02:09
في لقائه بالسيسي..

المشير السيسي في لقاء نور فرحات نائب رئيس المجلس القومي للمرأة - صورة من صفحة فرحات على فيس بوك

كتب

أكد وفد المجلس القومي للمرأة على ضرورة أن يلتزم الرئيس القادم بتنفيذ كافة مواد الدستور الخاصة بالمرأة وتجريم التمييز وإنشاء مفوضية لمكافحة التمييز بشكل عام.

وطالب الوفد خلال لقاء عقده مساء أمس مع عبد الفتاح السيسي، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، بزيادة الميزانية المخصصة من الدولة إلى مشروعات المجلس وأنشطته كي يستطيع القيام بالمهام المنوطة به على نحو أمثل، مؤكدا على ضرورة أن تكون آراء وتوجهات المجلس بشأن قضايا المرأة ملزمةً وليست استشارية، وأن يكون له دور رقابي في كافة الشؤون ذات الصلة بالمرأة.

وجاء هذا اللقاء ضمن سلسلة اللقاءات التي يعتزم المجلس القومي للمرأة عقدها مع جميع مرشحي الرئاسة، بهدف الوقوف على مكون المرأة في برامجهم الإنتخابية، ومن أجل التعريف بالدور الوطنى الذى يقوم به المجلس، وعرض مطالب وتطلعات المرأة المصرية من الرئيس القادم وسبل تحقيقها على أرض الواقع . ومن المنتظر أن يكون اللقاء الثاني مع السيد حمدين صباحي خلال هذا الأسبوع .

وأشار الوفد إلى أن المجلس هيئة مستقلة وفقاً للدستور، مما يعطيه صلاحيات أوسع في الرقابة على كافة مؤسسات الدولة فيما يخص المرأة.

وشدد وفد قومي المرأة على ضرورة تحقيق التمثيل العادل للمرأة في البرلمان القادم عبر تخصيص دوائر انتخابية خاصة بالمرأة، مطالبا بوضعها على رأس القوائم الانتخابية، ووجوب التمثيل العادل أيضا في جميع المناصب الحكومية ومواقع صنع القرار بما فيها المناصب القضائية.

وقال الوفد إن "المجتمع لن يستطيع أن يحقق التنمية دون الاستفادة من قدرات المرأة، مؤكدا أن وضع المرأة المصرية هو الأسوأ على مستوى الدول العربية"، ولفت إلى أن هناك 3 سيدات يتولين منصب رئيس الدولة في القارة الإفريقية، مؤكدا أن هناك قضايا عاجلة يعاني منها المجتمع بأسره من فقر وأمية وبطالة وتردي الأوضاع الصحية وهي قضايا تستوجب التدخل السريع وإيجاد حلول عملية لها.

قال عبد الفتاح السيسي إن المرأة المصرية محل تقدير حقيقي دون مجاملة أو مزايدة، ولا يمكن لأحد إنكار الدور الملموس الذي تؤديه لخدمة مجتمعها.

وأضاف في بيان للمجلس القومي اليوم "أنا على المستوى الشخصي أقدر دور المرأة، وأعي جيدا كلام النبي محمد صلى الله عليه وسلم عنها وأفهمه كسلوك وممارسة، لأن المرأة كرمها الله وأمرنا بتكريمها"، مؤكداً أنه "لا عودة إلى الوراء، والشعب المصري الذي خرج في ثورتين عظيمتين لا يمكن لأحد أن يسيطر عليه أو يتحكم في مصيره، خاصة بعد ما شهدته البلاد من تطور سياسي ضخم على مدار السنوات الماضية".

وأكد خلال لقاءه أمس مع وفد من المجلس القومي للمرأة "بغض النظر عمن هو الرئيس القادم الذي لا نعرفه، ولكن لن يستطيع أحد استدعاء ما قبل ثورة 25 يناير، ولن يسمح بذلك مهما كانت الظروف والتحديات".

وشدد السيسي على أن مسؤولية الحكم ثقيلة جدا، وأمانة عظيمة يجب أن يدرك الجميع قدرها، موضحا أن هناك الكثير من المظالم والمشكلات، والقضايا التي تعترض طريق أبناء 90 مليون مواطن مصري في الفترة الحالية.

ودعا إلى ضرورة أن يصطف المصريون، وأن يكون مستوى الوعي والمعرفة لديهم على قدر مواجهة التحديات التي تقف في وجه الوطن، مؤكدا أن الشعب المصري يحتاج إلى العمل الجماعي والفكر الجماعي والعمل بروح واحدة لتحقيق  التقدم والتنمية.

وأوضح أن "المرحلة الراهنة تحتاج إلى رؤية حقيقية، وأن يعي المواطن خلالها جيدا ماذا يمكنه أن يقدم لوطنه، في ظل الكم الهائل من التحديات التي تواجهنا، في التعليم والصحة والاقتصاد، لافتاً إلى أن التحرك لتحقيق التنمية سيتم عبر ثلاثة محاور هي تحقيق الأمان، وإطلاق القوة الذاتية للمصريين، والدعم المقدم من الأشقاء والأصدقاء ،وتحسين مناخ الأستثمار".

تعليقات الفيسبوك