قال المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية، اليوم الثلاثاء، إن "مجموعة إرهابية" تتكون من 20 شخصا نفذوا هجوم الوادي الجديد الذي وقع مساء السبت وأسفر عن مقتل 22 من ضباط وجنود الجيش.

ووقع الهجوم في واحة الفرافرة بالوادي الجديد القريبة من الحدود مع كل من ليبيا والسودان. وقال مسؤولو أمن في بادئ الأمر إن القتلى والمصابين سقطوا في اشتباك مع مهربين لكن المتحدث العسكري قال في بيان اليوم وكذلك في بيان سابق إن "مجموعة إرهابية" استهدفت نقطة لحرس الحدود بالقرب من واحة الفرافرة.

وأوضح العميد محمد سمير عبدالعزيز، في بيان نشر على صفحته على فيس بوك، إن الهجوم وقع عندما حاولت "مجموعة إرهابية تتكون من 20 فردا يستقلون أربعة عربات دفع رباعى إحداهم تحمل براميل بها مواد شديدة الانفجار ومسلحين بأسلحة متطورة.. وقواذف (أر بي جي) وقنابل يدوية" اقتحام نقطة الحدود.

وقال إن الجنود قاموا بالتعامل "الفورى مع تلك العناصر عند إقترابها من النقطة من عدة جهات مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من تلك العناصر وحال دون قيامهم باقتحام النقطة"، دون أن يحدد رقم بعينه.

وأضاف أن تلك المجموعة عندما فشلت في اقتحام النقطة، قامت بإطلاق عدة قذائف "أر بي جي"، أصابت إحداهم إسطوانة غاز متواجدة بالنقطة مما أدى إلى انفجارها واشتعال النيران بمخزن الذخيرة والنقطة "الأمر الذى أسفر عن إستشهاد العدد الأكبر من قوة النقطة مع استمرار تمسك باقى العناصر بمواقعهم لمنع اقتحامها".

وقبل نحو شهرين، قتل ضابط في الجيش وخمسة مجندين في اشتباك مع مهربين بنفس المنطقة.

وتابع المتحدث أن تلك المجموعة لاذت بالفرار في المناطق الجبلية "تاركين بعض الأسلحة والمعدات والأجهزة خاصتهم وعربة وجثمان أحد الإرهابيين، بعدما وصلت فرقة الدعم".

وقال المتحدث "إننا (القوات المسلحة) لن نترك أو نفرط فى حق القصاص لشهدائنا الأبطال مهما كلفنا ذلك من تضحيات وسنواصل جهودنا لمحاربة الإرهاب وضرب البؤر التكفيرية لتطهير مصر من أعداء الوطن والأديان السماوية".

وأعلنت رئاسة الجمهورية الحداد ثلاثة أيام على أرواح القتلي. وحضر الرئيس عبد الفتاح السيسي الجنازة العسكرية للضحايا أول أمس الأحد، وقال أن "مثل هذه العمليات الإرهابية الغادرة لن تنال من عزيمة وإصرار الشعب المصرى وقواته المسلحة على اقتلاع جذور التطرف والإرهاب".