الإحصاء: 30 % من النساء المتزوجات تعرضن للعنف خلال 2014

الأربعاء 25-11-2015 PM 12:47
الإحصاء: 30 % من النساء المتزوجات تعرضن للعنف خلال 2014

امرأة بدوية من سيناء - تصوير عمرو دلش - رويترز

كتب

تحت شعار "اتحدوا لإنهاء العنف ضد المرأة"، تواجه دول العالم العنف ضد النساء بأشكال وفعاليات مختلفة، في إطار الاحتفال باليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1991 ويتم الاحتفال به في 25 نوفمبر من كل عام.

وأشارت أحدث بيانات منظمة الصحة العالمية عن معدلات انتشار العنف في العالم، إلى وجود 35 % من النساء يتعرضن للعنف الجسدي على يد شركائهن أو للعنف الجنسي على يد آخرين.

وقال الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، في بيان أصدره اليوم الأربعاء وحصلت أصوات مصرية على نسخة منه، إنه وفقا لبيانات المسح السكاني الصحي في مصر لعام 2014، فأن أكثر من 30 % من النساء اللاتي سبق لهن الزواج تعرضن لشكل معين من أشكال العنف الجسدي أو الجنسي أو النفسي على يد أزواجهن.

وتابع أن سيدة بين أربعة سيدات تعرضن للعنف الجسدي على يد الزوج، مشيرا إلى أن نسبة النساء اللاتي سبق لهن الزواج واللآتي يتعرضن للعنف الجسدى من الزوج بلغت 25.2%.

وكان العنف الجنسي أقل أنواع العنف انتشارا، فقال المسح إنه سجل حوالي 4% من إجمالي السيدات اللاتي سبق لهن الزواج وتعرضن للعنف من قبل الزوج، مؤكدا أن نسبة العنف النفسي بلغت حوالي 19% بين النساء السابق لهن الزواج.

ويبدو أن انخفاض مستوى التعليم يسهم في زيادة العنف ضد النساء، حيث يشير المركز إلى أن أكثر من ثلث النساء (39.5%) السابق لهن الزواج ولم يكملن المرحلة الابتدائية تعرضن لعنف جسدي أو جنسي أو نفسي من الزوج، مقابل 25% من السيدات اللآتي حصلن على تعليم ثانوي فأعلى.

واختلفت نسبة العنف ضد النساء حسب الموقع الجغرافي،  فكانت نسبة النساء اللاتي سبق لهن الزواج وتعرضن لعنف جسدي أو جنسي أو نفسي على يد الزوج في الوجه القبلي 32.4% وهو ما يمثل أعلى مستوى للعنف، مقابل 29.1% في الوجه البحري، وبلغت النسبة 29% في المحافظات الحضرية، 25.5% بمحافظات الحدود، حسبما أفلد المركز.

وقالت هيئة الأمم المتحدة للمرأة، في بيان اليوم، "في المنطقة العربية تفرض النظرة الاجتماعية السلبية للنساء بالإضافة إلي ذكورية المجتمع ثقافة الخوف والصمت على النساء الناجيات من العنف"، مؤكدا أن نتيجة الثقافة الذكورية والخوف يفلت العديد من مرتكبي العنف ضد المرأة من العقاب.

تنطلق اليوم حملة الـ16 يوما لإنهاء العنف القائم علي النوع الاجتماعي، وهي حملة عالمية سنوية تبدأ في 25 نوفمبر وتنتهي في 10 ديسمبر.

وتنطلق عدة فعاليات في المنطقة العربية، من المغرب للعراق، تقود الأمم المتحدة شراكات مع منظمات المجتمع المدني وهيئات الأمم المتحدة المختلفة لرفع الوعي والدعوة لاتخاذ إجراءات لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات.

واللون البرتقالي هو شعار حملة الـ16 يوما، ومن المقرر أن ينتشر في العالم كله تعبيراً عن مستقبل أكثر إشراقاً بلا عنف ضد المرأة، إلي جانب استخدامه كآداة لجذب الانتباه لقضية العنف ضد النساء والفتيات، ففي المنطقة العربية سيضئ اللون البرتقالي معبد أبو سمبل في مصر، وبترا في الأردن، والمتحف الحديث للفنون في المغرب.

ويشكل استخدام الفن جانباً هاماً من حملة الـ16 يوم لهذا العام في المنطقة العربية حيثُ يُنظم مكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة فعالية مسرح صامت تقدمه فتيات سوريات في مخيم الزعتري لللاجئين بالأردن بالإضافة إلي مهرجان للشِعر والمسرح بعمان.

وعلى الصعيد الإقليمي يطلق المكتب الأقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة حملة توعية تحت عنوان"السكوت مش دايماً رضا" بدعم من الفنانين من مختلف أنحاءالمنطقة. حيثُ انضمت المُغنية التونسية غالية بنعلي، والموسيقي المصري خالد داغر، والممثلة السورية كندة علوش، وكاتبة السيناريوالمصرية مريم نعوم للحملة لتشجيع الجمهورعلي دعم الناجيات من العنف.

كما تدعو حملة "السكوت مش دايماً رضا" الجمهور لإعلان دعمهم للناجيات من العنف في مجتمعاتهم بطرق خلاقة من خلال تنظيم فعالياتهم البرتقالية الخاصة أو استخدام مواهبهم الإبداعية من رسم أوتصميم أوموسيقي أوكتابة أو تصوير.

وعن الحملة قال "محمد ناصري" المدير الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة: "تبدأ الحلول بتكوين المعرفة والحصول علي تلك المعرفة يتطلب أن تشعر الناجيات من العنف بالأمان والدعم والاحترام الكافيين حتي يستطعن الحديث عن العنف والإبلاغ عن مرتكبيه".

وأضاف "ناصري" "طالما يتم وصم الناجيات من العنف، وطالما يتم حرمانهن من الدعم المناسب من أسرهن ومجتمعاتهن، سيظل القبول الاجتماعي للعنف ضد المرأة عائقاً في المنطقة".

وتأتي الحملة هذا العام علي خلفية تطورات هامة علي المستوى الدولي فيما يخص المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة حيث اجتمع القادة الدوليون في سبتمبر الماضي لتبني أجندة الأهداف الإنمائية المستدامة وأقروا أن العنف ضد النساء والفتيات يمثل عقبة في طريق التنمية.

وفي السابع والعشرين من سبتمبر، صعد رؤساء الدول الواحد تلو الآخر لمنصة الجمعية العامة للأمم المتحدة وتعهدوا أن يجعلوا تحقيق المساواة بين الجنسين من أولويات خططهم الوطنية، بما يتضمن إنهاء العنف ضد النساء.

تعليقات الفيسبوك