طالبوا محلب بسحب قراره..السينمائيون: إيقاف "حلاوة روح" انتقاص من مسار التحول الديموقراطي

الخميس 17-04-2014 PM 11:56
طالبوا محلب بسحب قراره..السينمائيون: إيقاف

مشهد من فيلم حلاوة روح - بوابة الشروق

كتب

طالب عدد من النقابات والمؤسسات الفنية والسينمائية رئيس الوزراء إبراهيم محلب بسحب قرار إيقاف عرض فيلم "حلاوة روح"، باعتباره "انتقاصاً من مسار التحول الديموقراطي الذي سرنا فيه منذ وضعنا خارطة المستقبل التي يترقب خطاها العالم كله".

وقالت الصفحة الرسمية لرئاسة مجلس الوزراء المصري على موقع فيسبوك إن محلب "قرر.. إيقاف عرض فيلم (حلاوة روح) لحين إعادة عرضه على هيئة الرقابة على المصنفات الفنية التابعة لوزارة الثقافة لاتخاذ قرار نهائي بشأنه."

وأعرب إتحاد النقابات الفنية وغرفة صناعة السينما ولجنة السينما بالمجلس الأعلى للثقافة، في بيان مشترك أصدروه مساء اليوم اطلعت عليه أصوات مصرية، عن اندهاشهم من "تدخل رئيس مجلس الوزراء في الشؤون الفنية والثقافية والقيام بدور الرقيب وحث الأجهزة في وزارة الثقافة على سحب ترخيص فيلم حلاوة روح بعد التصريح بعرضه.

وأوضح السينمائيون أنهم يرفضون القرار لأنه "يمثل تغولاً من السلطة التنفيذية بالتدخل في الأعمال الإبداعية والتي يجب أن تقتصر فيها الرقابة على ضمير المبدع ووعي المجتمع القادر على التقويم والتصحيح".

وواجه الفيلم انتقادات واسعة لنقاد منهم طارق الشناوي ومحمود عبد الشكور الذي كتب مقالا وصف الفيلم بأنه "عمل ميلودرامي من الدرجة الرابعة لا يحدث فيه شئ سوى تفرغ حارة بأكملها لمطاردة امرأة طمعا في جسدها.. فيلم يفتقد الحد الأدنى من الإبداع".

وشدد السينمائيون، في بيانهم، على أن القرار "يمثل اعتداءً على دولة المؤسسات حيث إن الرقابة على المصنفات الفنية التي صرحت بهذا الفيلم هي الجهه الوحيدة التي خول لها القانون حق المنح والمنع".

ويتولى جهاز الرقابة في مصر إجازة العروض العامة للأفلام على مرحلتين.. الأولى بالسماح بالتصوير بعد قراءة السيناريو والحوار ثم السماح بالعرض في السينما بعد الانتهاء من تصوير الفيلم.

وأضاف السينمائيون أن القرار يمثل "تهديداً لحرية الإبداع والتعبير التي كفلها الدستور ووضع كافة الضمانات لحمايتها، ناهيك أن هذا القرار يمثل ضربة موجعة لصناعة السينما التي تترنح وتريد أن تمتد يد الدعم والعون لها كي تعود لأداء دورها".

والفيلم الذي يتناول طمع أهل حارة في جسد زوجة شابة بعد سفر زوجها للخارج هو العمل الثالث لمخرجه المصري سامح عبد العزيز الذي قدم في السنوات الأخيرة فيلمين حظيا بإشادة لافتة هما (كباريه) و(الفرح).

وقال السينمائيون، في البيان المشترك، إن "رفضنا لهذا القرار يتحوط من أن تمتد مثل هذا القرارات في الغد لتصبح يدا تخنق الفن والإبداع الجاد قبل الردئ وكأنه يعيدنا مرة أخرى لزمن القبضة الحديدية التي أسقطتها ثورتي 25 يناير و30 يونيو".

وأكد السينمائيون أن رفضهم لقرار رئيس الوزراء "ليس له علاقه من قريب أو من بعيد بالفيلم نفسه على المستوى الفني أو النقدي"، لافتين إلى أن "القرار قد يرضي قطاعات من المجتمع لأنه يتدثر بغطاء أخلاقي".

وأعرب السينمائيون عن اعتقادهم بأن "المبدع المصري لابد أن يكون ملتزماً دائماً بتقديم ما يليق بتاريخ الفن المصري في إثرائه للوجدان وإنارته للعقل وتكريسه لمنظومة قيم راقية من واقع إحساس بالحرية المسؤولة".

تعليقات الفيسبوك