أدانت وزارة الخارجية مقتل مصريين في منطقتي الكريمية والسواني بمدينة طرابلس الليبية أمس السبت، وطالبت الحكومة الليبية بتحمل مسؤولياتها والتحقيق في ملابسات الحادث الذي وصفته بـ"البشع".

وقالت الخارجية، في بيان اليوم أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط، إنها تجري اتصالات مكثفة مع الجانب الليبي بالتنسيق الكامل مع السلطات المصرية المعنية في هذا الشأن للوقوف على ملابسات الحادث.

وكانت وكالة أنباء الشرق الأوسط نقلت عن علاء حضورة -رئيس الجالية المصرية في ليبيا- قوله في وقت متأخر ليل السبت إن 23 عاملا مصريا قتلوا لدى سقوط صاروخ على مسكنهم بالعاصمة الليبية طرابلس.

وذكرت الخارجية -في بيانها- أن السفارة المصرية في طرابلس تجري اتصالاتها مع الجهات الليبية لتحديد عدد المصريين القتلى بدقة في القصف والذي بلغ حتى الآن -حسبما أوردته وكالات الأنباء- إلى 23 قتيل، وذلك لإخلاء سبيل جثامين المصريين الموجودة حالياً بمنطقة الاشتباكات تمهيداً للتعرف عليها وشحنها إلى مصر.

وتعهدت الخارجية بالمطالبة بالقصاص ومعاقبة وتقديم أي طرف مسؤول عن هذه الجريمة للعدالة، مشددة على أن "هذا الحادث الذي يخرج عن كل الأعراف الدينية والقيم الإنسانية".

وجددت الخارجية مطالبتها لكل المصريين الموجودين في مدينتي بنغازي وطرابلس بمغادرتهما فوراً دون أي إبطاء حفاظاً على حياتهم في هذا "الاقتتال الداخلي الفوضوي".

كما طالبت الخارجية المصريين الموجودين في ليبيا بالتوجه إلى مناطق أكثر أماناً داخل ليبيا أو إلى الحدود الليبية-التونسية عند منطقة رأس جدير، حيث يتواجد طاقم قنصلي مصري علي الجانب التونسي لتسهيل عودة المصريين وذلك بالتنسيق الكامل مع السلطات التونسية.

وحذرت وزارة الخارجية المصريين مجدداً من السفر إلى ليبيا.