الفيوم.. هيمنة رجال العائلات ومرشحي "الوطني" وغياب الإخوان عن المشهد الانتخابي

الجمعة 16-10-2015 PM 08:22
الفيوم.. هيمنة رجال العائلات ومرشحي

سيدة تبحث عن اسمها في الكشوف الانتخابيةامام لجنة اقتراع بالقاهرة 23 مايو 2012- تصوير صهيب سالم- رويترز

كتب

من رجال الحزب الوطني "المنحل"، حيث محاولة استغلال النفوذ السابق إلى رجال الأعمال حيث سطوة المال السياسي، يبدو أن تحالف رجال العائلات والقبائل الكبرى هو المسيطر على المشهد الانتخابي في الفيوم، في ظل غياب شامل لمرشحي جماعة الإخوان، التي كانت تسيطر إلى وقت قريب على انتخابات المحافظة. 

ويتنافس بمحافظة الفيوم 132 مرشحا على 15 مقعدا بست دوائر انتخابية، بالإضافة إلى 8 مرشحين ضمن قائمة "في حب مصر" بدائرة قطاع شمال ووسط وجنوب الصعيد وقائمة كتلة الصحوة الوطنية وقائمة "نداء مصر" التي تتضمن 3 مرشحين.

ويتصدر 21 مرشحا -كانوا أعضاءً بالحزب الوطني المنحل- المنافسة في انتخابات مجلس النواب بالفيوم، وتصدرت دعاياتهم الميادين والشوارع الرئيسية بالمحافظة.

ودفع حزب النور بستة مرشحين في جميع الدوائر، فيما اختفى الإخوان من المشهد الانتخابي سواء بالدفع بأحد الوجوه غير المعروفة والتي تدين بالولاء للجماعة كما كانت العادة، أو حتى تأييد مرشح بعينه، وذلك وفقا لتصريح أحد أعضاء الجماعة، الذي رفض ذكر اسمه.

ويغيب مرشحو الجماعة رغم الشعبية الكبيرة التي كانت تتمتع بها بين سكان محافظة الفيوم، حيث سبق أن فازت تقريبا بكل الانتخابات التي أجريت عقب الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بحسني مبارك عام 2011.

وتمثل النساء في قائمة المرشحين لمجلس الشعب بالمحافظة 5 سيدات فقط، منهن سيدة واحدة فقط يدعمها حزب "حماة الوطن"، بينما باقي المرشحات مستقلات، وتضم قائمة "في قائمة حب مصر" 5 سيدات من بين 8 مرشحين، من بينهن مرشحتان يمثلان ذوي الإعاقة.

وتشكل الدعاية إحدى الوسائل المهمة التي يعتمد عليها مرشح مجلس النواب للوصول للناخبين، بالإضافة إلى التربيطات العائلية وزيارات المرشحين لمنازل كبار العائلات وخاصة بالقرى، لكسب تأييد تلك العائلات القادرة على حشد الناخبين.

وابتكر أحد المرشحين طريقة للدعاية من خلال أغنية على طريقة "المهرجانات الشعبية" تدعو الناخبين للتصويت لصالحه، واعتمد مرشح آخر على بث أغانٍ وطنية من مكبرات للصوت وضعت على "ترسيكل" يجوب مدينة الفيوم الدائرة الانتخابية للمرشح.

كما اعتمد عدد كبير من المرشحين على مواقع التواصل الاجتماعي لنشر برامجهم وجولاتهم الانتخابية والتعريف بهم.

تعليقات الفيسبوك