اليوم.. بدء محاكمة 4 متهمين بينهما ضابطان بالموساد الإسرائيلي بتهمة التخابر

الثلاثاء 02-12-2014 AM 08:48
اليوم.. بدء محاكمة 4 متهمين بينهما ضابطان بالموساد الإسرائيلي بتهمة التخابر

دار القضاء العالي بالقاهرة - رويترز

كتب

تنظر محكمة جنايات الجيزة اليوم الثلاثاء، ثاني جلسات، محاكمة 4 متهمين، من بينهم ضابطان بجهاز المخابرات الإسرائيلية "موساد" في قضية اتهامهم بتكوين شبكة تجسس على مصر لصالح إسرائيل.

تعقد الجلسة برئاسة المستشار معتز خفاجي، وتضم قائمة المتهمين كلا من: رمزي محمد أحمد الشبيني وشهرته "عبد الله أبو الفتوح الشبيني" (موظف - محبوس) – وسحر إبراهيم محمد سلامه (صحفية سابقة وسكرتيرة بمكتب أحد المحامين – محبوسة) وصموئيل بن زائيف (إسرائيلي الجنسية – هارب) ودافيد وايزمان إسرائيلي الجنسية هارب.

وكانت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا برئاسة المستشار الدكتور تامر فرجاني المحامي العام الأول للنيابة، قد كشفت النقاب عن أن المتهمين المصريين اللذين اضطلعا بأعمال التخابر.

قد اتفقا مع ضابطي الموساد المتهمين بالقضية، على إمدادهما بمعلومات استراتيجية تتعلق بالأوضاع الداخلية في مصر وتقييم أداء المنشآت الاقتصادية مقابل الأموال والهدايا العينية التي حصلا عليها، إلى جانب معاشرة المتهم الأول لسيدات من عناصر المخابرات الإسرائيلية جنسيا، التي دفع الموساد بهن في طريقه لمراقبته وضمان السيطرة عليه.

وقامت المخابرات الإسرائيلية بإمدادهما بأجهزة كمبيوتر ووحداث تخزين مشفرة وحقائب ذات جيوب سرية لنقل وتمرير تلك المعلومات للجانب الإسرائيلي.

وتبين من التحقيقات أن المتهم الأول (رمزي الشبيني) توجه إلى إيطاليا بحثا عن عمل، وفي غضون عام 2009 سعى من تلقاء نفسه للتخابر مع إسرائيل، آملا في الحصول على أموال باهظة، وأرسل عدة رسائل عن طريق "الفاكس" إلى رئيس جهاز الموساد عبر السفارة الإسرائيلية، كتب بها بياناته التفصيلية.

وأعرب فيها عن رغبته في التعاون مع المخابرات الإسرائيلية، واستعداده التام لإمداد جهاز الموساد بما توافر لديه من معلومات عن المجتمع المصري ومؤسساته.

كما توصلت التحقيقات إلى أن المتهم الأول سافر إلى النمسا كطلب من جهاز المخابرات الإسرائيلية والتي قامت باتخاذ إجراءات انتقاله وإقامته بأحد الفنادق، وترتيب التقائه مع المتهم الثالث (صموئيل بن زائيف – الضابط بجهاز الموساد الإسرائيلي) بمقر السفارة الإسرائيلية بالنمسا.

أدلى إليه خلاله بمعلومات تفصيلية عن فترة خدمته العسكرية كمجند بالقوات المسلحة المصرية، وتقاضى مكافأة نظير ذلك، حيث توالت اللقاء بينهما للتدريب على كيفية جمع المعلومات ورصد المنشآت.

وأظهرت التحقيقات أن المتهم الأول تمكن أيضا من تجنيد المتهمة الثانية (سحر سلامه) لصالح الموساد، لاستغلال علاقاتها المتعددة مع العديد من الرجال العاملين في وظائف مختلفة بالدولة، وبحكم عملها صحفية بإحدى المجلات..

فاشتركت معه في تجميع معلومات عن الشأن المصري، تناولت فيها تحليل اتجاهات المجتمع، وطبيعة الرأي العام ورصد توجهاته وأحداث ثورة 25 يناير ومظاهر تحركات القوات المسلحة بعدها، ومدى قوة وثقل التيارات الشعبية والدينية والسياسية، وأحوال المصريين وقت حكم جماعة الإخوان.

كما قامت المتهمة بجمع معلومات خاصة بشأن بعض المصريين المقيمين داخل وخارج البلاد، وفقا لطلب جهاز المخابرات الإسرائيلية.

وأكدت التحقيقات أن المتهمين الأول والثانية، كتبا تقارير خاصة بذلك، نقلها المتهم الأول إلى ضابطي الموساد المتهمين باستخدام أدوات سرية، وأجهزة عالية التقنية، وذلك نظير مبالغ مالية بلغت في مجموعها 90 ألف يورو.

بالإضافة إلى هدايا عينية وهواتف محمولة حصل عليها المتهم الأول خلال لقاءاته المتعددة بعناصر جهاز المخابرات الإسرائيلية، والتي انعقدت في دول أوروربية عدة (إيطاليا – النمسا – فرنسا – بلجيكا – الدانمارك – اليونان.

تعليقات الفيسبوك