بينما تتجه قناة يورونيوز لزيادة رأسمالها بـ35 مليون يورو لتمويل خطط للتطوير، بعد أن وافق مجلس الإشراف الداخلي على القناة علي تلك الخطوة الثلاثاء الماضي، يخوض رئيس القناة مفاوضات مع رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس على تمويل تلك الزيادة والاستحواذ علي أكثر من 53% من أسهمها، وفقا للوكالة الفرنسية (أ ف ب)، لكن القناة التي تحظي بأعلي معدلات مشاهدة أوروبية تبدو حريصة على أن لا تتأثر سياستها التحريرية بتلك الصفقة .

"أقدر بشدة القيم التحريرية المرتبطة بقوة باسم يورو نيوز وسأتعهد بالحرص علي احترام الاستقلالية التحريرية " تلك العبارات القوية نقلتها يورونيوز علي لسان نجيب ساويرس في بيان صدر مساء أمس، تلقت أصوات مصرية نسخة منه .

وتصنف القناة التي يقع مقرها الرئيسي في فرنسا نفسها على أنها أعلى القنوات مشاهدة في أوروبا، وتقول وكالة الأنباء الفرنسية إن 7 مليون مشاهد في أوروبا يتابعون القناة يوميا.

وتلجأ يورونيوز لساويرس بحثا عن تمويل لخطة لتطوير القناة التي تأسست عام 1993، وجاء ترشيح اسم رجل الأعمال المصري عبر بنك لازار الفرنسي الذي كلفته القناة بالبحث عن شريك جديد وتلقت عروضا مختلفة من خلاله وكان عرض ساويرس هو الأفضل، بحسب بيان القناة.

"وجود نجيب ساويرس سيكون أصلا هائلا ليورونيوز " كما يرى رئيس القناة ميشيل بيترس الذي نقل عنه البيان قوله "هذا الاستثمار سيسمح بتطبيق سريع لخطة التنمية في الوقت الذي يتم فيه المحافظة علي تراثنا كخدمة عامة أوروبية".

وقدرت مجلة فوربس ثروة رجل الأعمال المصري، في نوفمبر الماضي ، بـ3.1 مليار دولار ليحتل المرتبة الثالثة بين أغني رجال الأعمال المصريين والعاشرة أفريقيا .

ويعود المصدر الرئيسي إلى ثروة ساويرس لأنشطة الاتصالات، لكنه اهتم بالاستثمار في مشروعات إعلامية بمصر مثل صحيفة المصري اليوم وقناة أون تي في الفضائية .

وكان بيترس قد قال لـ(أ ف ب) أن هناك نظام إدارة جديد ليورو نيور يضع كل الضمانات لاستمرار سياسات القناة الحالية.

ويمتلك القناة في الوقت الحالي 21 تلفزيونا عاما وثلاثة سلطات محلية، بحسب بيان القناة الأوروبية الذي قال إن الصفقة ستُعتمد من خلال المجلس العام للشركاء بعد اتمام المفاوضات الجارية مع ساويرس.