كتب: عبدالقادر رمضان

بالرغم من أن المشاكل الاقتصادية هي الهم الأول للمصريين، إلا أن أيا من القوائم التي تخوض معركة الانتخابات البرلمانية هذا العام لم تقدم لناخبيها برنامجاً اقتصادياً واضحاً لعلاج تلك المشاكل، وبينما اكتفى بعضها بتقديم وعود عامة لا تشتبك مع الواقع المتأزم، فإن البعض الآخر لم يهتم بالاقتراب من الملفات الاقتصادية أصلا.

ومن المقرر أن تجرى المرحلة الأولى للانتخابات للمصريين في الخارج يومي 17 و18 أكتوبر الجاري، وفي الداخل يومي 18 و19 أكتوبر، بينما تجرى المرحلة الثانية يومي 21 و22 نوفمبر للمصريين بالخارج، و22 و23 نوفمبر المقبل في الداخل.

ويتنافس على مقاعد البرلمان مرشحون حزبيون ومستقلون، كما أن القوائم المرشحة تضم في عضويتها مرشحين من أحزاب ومستقلين أيضا.

ولأنه من غير الممكن التعرف على التوجهات الاقتصادية للمرشحين الأفراد لكثرة عددهم، فإن "أصوات مصرية" تلقي الضوء على التوجهات والوعود الاقتصادية لأبرز الأحزاب المتنافسة في الانتخابات والمشاركة في القوائم.

ووافقت اللجنة العليا للانتخابات في المرحلة الأولى على قبول 6 قوائم حزبية وهي: نداء مصر، وكتلة الصحوة الوطنية المستقلة، وفي حب مصر، وحزب النور، وفرسان مصر، وائتلاف الجبهة المصرية، وتيار الاستقلال.

وتضم قائمة في حب مصر 10 أحزاب، أبرزها الوفد، والمصريين الأحرار الذي أسسه رجل الأعمال نجيب ساويرس بمشاركة عدد من المفكرين والنشطاء السياسيين، في أبريل 2011، وهي القائمة الوحيدة التي تنافس على كل مقاعد القوائم في المرحلة الأولى.

وقال أحمد السجيني، القيادي في القائمة، لـ "أصوات مصرية"، إن 40 بالمائة من أعضائها أحزاب ليبرالية، كما أن المستقلين بالقائمة يحملون أيضا نفس التوجه.

وأضاف "نسعى جميعا لتطبيق النظام الرأسمالي ودفع اقتصاد السوق الحر.. من المؤكد أن قائمة تحالف في حب مصر لا تؤمن بتطبيق نظام اقتصادي يميل للاشتراكية".

وتضم قائمة الجبهة المصرية وتيار الاستقلال 42 حزبا أبرزها الحركة الوطنية الذي يرأسه الفريق أحمد شفيق، ومصر بلدي الذي يرأسه قدري أبو حسين، والجيل الذي يرأسه ناجي الشهابي.

 وقال ناجي الشهابي، القيادي في القائمة، إنها تستهدف استعادة عافية الاقتصاد المصري من خلال القضاء على الرأسمالية "المتوحشة" وعلى الخصخصة.

 وأضاف أن تحالف الجبهة المصرية وتيار الاستقلال يؤمن بأن رجال الأعمال "يجب أن يحصلوا على حقوقهم بالقانون وليس بالنفوذ".

 وأشار إلى أن القائمة تركز على تنمية القطاع التعاوني، وفرض ضرائب تصاعدية، ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ودعم الفلاح.

قائمة النور، التي تضم مرشحي حزب النور فقط، قالت في منشوراتها الدعائية إن الحزب لديه منظور تنموي احتوائي شامل، تُحرّك فيه العوائد المادية إلى خزينة الدولة، ويهدف إلى تنمية الأوضاع المعيشية للطبقات الفقيرة والمتوسطة.

 وتحت شعار وضوح وطموح، (وضوح يناسب واقع الوطن وحاجات شعب مصر العظيم، وطموح بحجم المستقبل وآمال الشباب الواعد الذي يحلم بالإصلاح والتغيير)، يقول الحزب إنه سيعمل على تحقيق العدالة بجميع صورها في جميع المجالات، لإقامة مجتمع عادل متكاتف تتحقق فيه المساواة في الحقوق والفرص الاقتصادية والاجتماعية.

وقائمة نداء مصر تضم 4 أحزاب، هي: الثورة المصرية، وحزب المستقلين الجدد، وحزب حماة الوطن، والعربي للعدل والمساواة، بالإضافة إلى بعض الحركات الشبابية.

 وقال القيادي في القائمة، عمرو عبد الحكيم عامر، لـ "أصوات مصرية"، إنه يعلم جيداً أن القائمة لن تحصل على الأغلبية التي تمكنها من تشكيل الحكومة، "لذلك ليس لدى القائمة رؤية اقتصادية متكاملة".

 إلا أنه قال إن أعضاء القائمة لديهم أفكارا لدعم الاقتصاد وتذليل العقبات أمام المستثمرين، ومواجهة الفساد، وتحصيل الضرائب بكفاءة.

 القائمة الخامسة وهي كتلة الصحوة الوطنية المستقلة، وتضم في عضويتها بعض الحركات والتجمعات السياسية، ولا تشمل أية أحزاب، ولم تعلن عن أية برامج أو توجهات اقتصادية.

 وأخيراً قائمة فرسان مصر، وتضم مرشحون من حزب فرسان مصر فقط.

ومن أبرز الأحزاب المتنافسة في الانتخابات ولكن على مقاعد الفردي فقط، إذ لم تشارك في أي من القوائم المرشحة، الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي الذي يرأسه محمد أبوالغار.