تجدد القتال في غزة وانسحاب المفاوضين الإسرائيليين من محادثات الهدنة

الثلاثاء 19-08-2014 PM 09:43
تجدد القتال في غزة وانسحاب المفاوضين الإسرائيليين من محادثات الهدنة

دخان يتصاعد عقب ما قال شهود انها غارة اسرائيلية على غزة يوم 19 أغسطس 2014 - صورة من رويترز

كتب

قالت إسرائيل إن النشطاء الفلسطينيين أطلقوا صواريخ من غزة يوم الثلاثاء في انتهاك للهدنة وإنها ردت بشن هجمات على غزة وسحب المفاوضين الإسرائيليين من المحادثات الجارية في القاهرة بهدف التوصل لوقف طويل المدى لإطلاق النار.

وقال الجيش الإسرائيلي إن ثلاثة صواريخ أطلقت على جنوب إسرائيل قرب مدينة بئر السبع قبل نحو ثمان ساعات من موعد انتهاء قف إطلاق النار المطبق حاليا. وجرى اعتراض صاروخين آخرين بنظام الدفاع الصاروخي المسمى القبة الحديدية فوق بلدة نيتيفوت.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم. وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس إنه لا يعرف شيئا عن إطلاق أي صواريخ من غزة.

وقال مارك ريجيف المتحدث باسم نتنياهو "إطلاق الصواريخ هذا انتهاك خطير ومباشر لوقف إطلاق النار. وقال متحدث عسكري إنه ردا على إطلاق الصواريخ جرت مهاجمة "أهداف للإرهابيين في أنحاء قطاع غزة."

وقال شهود عيان إن الطيران الحربي الإسرائيلي شن 25 ضربة على الأقل. وأفاد مسؤولون في مستشفى أن خمسة فلسطينيين أصيبوا ومنهم طفلان. وأدت الهجمات إلى موجة نزوح جديدة لعشرات الأسر الفلسطينية التي فرت من المعارك السابقة وعادت إلى منازلها قبل أيام قليلة.

وتنفيذا لقرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عاد الوفد الإسرائيلي للمفاوضات غير المباشرة مع الفلسطينيين إلى إسرائيل.

وقالت إسرائيل مرارا إنها لن تتفاوض في ظل القصف. وكافح الوسطاء المصريون من أجل إنهاء الحرب في غزة التي تدور منذ خمسة أسابيع وإبرام اتفاق سيفتح الطريق أمام تدفق المساعدات لإعادة البناء لغزة التي يسكنها 1.8 مليون نسمة حيث دمرت آلاف المنازل.

ويريد الفلسطينيون أن ترفع مصر وإسرائيل الحصار عن قطاع غزة.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن عدد القتلى في القطاع الساحلي المكتظ بالسكان جراء الحرب بلغ 2016 شخصا معظمهم من المدنيين. في حين قالت إسرائيل إنها قتلت مئات المسلحين في غزة.

وقتل 64 جنديا إسرائيليا وثلاثة مدنيين في إسرائيل.

وقبل التصعيد الأخير قال عزام الاحمد القيادي البارز بحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس "لم يحدث أي تقدم حول أي نقطة في المفاوضات بسبب مماطلات إسرائيل."

وكان كبير المفاوضين الفلسطينيين في محادثات الهدنة في القاهرة حذر في وقت سابق يوم الثلاثاء من أن العنف في غزة قد يتفجر مجددا اذا انهارت المحادثات.

وتعتبر إسرائيل حماس تهديدا أمنيا شأنها في ذلك شأن مصر. وتريد ضمانات بألا يتسبب أي رفع للقيود الحدودية في إحضار الجماعة لأسلحة من الخارج.

وقال الأحمد قبل استئناف القتال إنه يأمل في استغلال كل دقيقة في الساعة الأربع والعشرين في التوصل لاتفاق محذرا من أن عدم نجاح المفاوضات معناه استمرار دائرة العنف.

وقال مسؤول فلسطيني كبير في غزة إن النقاط الشائكة التي تحول دون التوصل لاتفاق في محادثات القاهرة هي مطالبة حماس ببناء ميناء ومطار. ولا تريد إسرائيل بحث ذلك إلا في مرحلة لاحقة.

ودعت إسرائيل إلى نزع سلاح الجماعات الفلسطينية المسلحة في القطاع. وقالت حماس إن تخليها عن السلاح ليس خيارا مطروحا وحملت إسرائيل مسؤولية تعثر المحادثات.

وتراجعت حدة القتال جراء التوصل لعدة اتفاقات مؤقتة لوقف إطلاق النار وذلك منذ أن سحبت إسرائيل قواتها البرية من غزة قبل أسبوعين. وبدا أنه لا توجد رغبة من الطرفين في مواصلة الحرب.

ولكن نتنياهو قال يوم الاثنين إن الجيش الإسرائيلي مستعد لاتخاذ "خطوة شرسة للغاية" إذا استؤنف القصف على إسرائيل.

ولم تجتمع إسرائيل وحماس وجها لوجه في القاهرة حيث تجرى المحادثات في أحد مراكز المخابرات المصرية ويقوم الوسطاء المصريون بجهود مكوكية بين الطرفين الموجودين في غرف منفصلة.

تعليقات الفيسبوك