قررت وزارة الخارجية مضاعفة عدد أفراد الطاقم القنصلي الذي سبق الدفع به إلى الحدود بين ليبيا وتونس، لتسهيل إجراءات خروج المصريين المتواجدين في ليبيا عبر الأراضي التونسية في ظل تصاعد حدة العنف في طرابلس.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، في بيان اليوم، إن الوزارة تتابع بشكل مستمر أوضاع المصريين داخل ليبيا لتوفير أقصى درجات الحماية والتأمين لهم، وتسهيل إجراءات الراغبين منهم في العودة إلى أرض الوطن بالتعاون مع السلطات الليبية والتونسية المعنية.

وأشار إلى أن أفراد الطاقم القنصلي المتواجدين على الحدود الليبية التونسية يعملون على تسهيل إجراءات دخول المصريين إلى تونس من ليبيا، ويشرفون على نقلهم بالحافلات إلى مدينة جربا تمهيدا لإعادتهم جوا إلى مصر.

وكانت الخارجية حذرت الأسبوع الماضي المصريين المقيمين في بنغازي وطرابلس بضرورة الخروج الفوري من ليبيا دون إبطاء حفاظاً على حياتهم من ما سمته بـ"الاقتتال الداخلي الفوضوي"، والتوجه إلى مناطق أكثر أماناً داخل ليبيا أو الحدود الليبية-التونسية عند منطقة رأس جدير.

ونفى سفير مصر بطرابلس أمس الأنباء التي ترددت عن مقتل 23 عاملا مصريا إثر سقوط صاروخ على مسكنهم بالعاصمة الليبية طرابلس.

وجدد وزارة الخارجية في بيانها اليوم تحذيرها للمصريين بالامتناع عن السفر إلى ليبيا في الوقت الراهن، كما حذرت المقيمين في الأراضي الليبية من مغبة الاقتراب من مناطق الاشتباكات وضرورة الابتعاد عنها إلى مناطق اكثر أماناً داخل ليبيا.

وتشهد طرابلس موجة من العنف الدامي بين ميليشيات متناحرة هو الأسوأ الذي تشهده المدينة منذ الإطاحة بمعمر القذافي في 2011.

وتعرض مصريون في ليبيا لحالات خطف وقتل في الشهور الماضية بسبب حالة من الانفلات الأمني هناك.