قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، إن مشاركة بلاده في الحملة العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن تهدف للحفاظ على وحدته وسلامة أراضيه.

وتشن عدة دول عربية بقيادة السعودية منذ أيام حملة عسكرية على مواقع للحوثيين في اليمن بعدما استولوا على العاصمة صنعاء قبل شهور وتقدمهم في الآونة الأخيرة للاستيلاء على عدن التي كان يتحصن بها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قبل سفره للمشاركة في القمة العربية.

وأضاف السيسي، في افتتاح القمة العربية بمنتجع شرم الشيخ، أن "ما بين استقواء فئة بالسلاح وبالترويع لنقض شرعية التوافق والحوار وبين انتهازية حفنة أخرى طامعة للاستئثار باليمن وإقصاء باقى أبنائه، وبين تدخلات خارجية تستغل ما أصاب اليمن لنشر عدواها فى الجسم العربي، فشلت مساعى استئناف الحوار، وذهبت أدراج الرياح كل دعوات تجنب الانزلاق إلى الصراع المُسلح، فكان محتماً أن يكون هناك تحرك عربى حازم تشارك فيه مصر من خلال ائتلاف يجمع بين دول مجلس التعاون الخليجى ودول عربية وأطراف دولية، بهدف الحفاظ على وحدة اليمن وسلامة أراضيه".

وقال إن الأمة العربية "في أمس الحاجة لتنقية الخطاب الديني من التعصب والتشدد والأمل معقود على المؤسسات الدينية في كافة الدول العربية". 

ولفت إلى أنه في مواجهة الخطر الإرهابي الجديد الخطير الذي يسئ استخدام شبكة المعلومات لنشر الفكر المتطرف تدعو مصر لتضافر كافة الجهود لضمان استخدام آمن لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

وأشار إلى أن "الوضع في ليبيا يزداد خطورة يوما بعد يوم."

وجدد السيسي دعوة بلاده للعمل على مواجهة ما سماه "بالإرهاب" في ليبيا المجاورة وكذلك دعمها للحل السياسي."

وأعلن السيسي أن مصر ترحب بمشروع القرار الذي اعتمده وزراء الخارجية العرب بشأن انشاء قوة عربية مشتركة لتكون أداة لمواجهة التحديات التي تواجه الأمة العربية المشتركة.

وأضاف السيسي أنه من الضروري النظر إليه (القرار) باعتباره أحد الوسائل الهامة لتأكيد الهوية العربية.

وقال "استشعر عظم المسؤولية للمشاركة الأولى في القمة كرئيس لمصر، فلا يخفى عليكم أن خطورة العديد من القضايا التي تواجهنا في الوطن العربي بلغت حدا جسيما".

وتابع "لقد رأينا كيف استغل هؤلاء أوجه القصور بعض الدول في تلبية احتياجات مواطنيها لاختطاف الاوطان او اعلان الحرب على الشعوب حتى تذعن لهم، مستهزئين بأي قيم دينية أو أي أخلاق بهدف نشر الفزع والخوف لتحدي لسلطات الدول كوسيلة للترويج للفكر المتطرف يستغل اسم الدين لتحقيق اهداف سياسية".

وانتقد السيسي بعض الأطراف الخارجية، دون أن يسميها، وقال إنها "تستغل الظروف التي تمر بها الدول العربية للتدخل في شؤونها او استقطاب بعض مواطنيها".

وانطلقت، اليوم السبت، بمدينة شرم الشيخ أعمال القمة العربية في دورتها العادية السادسة والعشرين برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي.

ويشارك في القمة التي تعقد تحت شعار "70عاما من العمل العربي المشترك" 14 رئيسا وملكا وأميرا، باستثناء سوريا الذى سيبقى مقعدها "شاغرا" بموجب قرار مجلس الجامعة العربية بتعليق مشاركة سوريا فى اجتماعات الجامعة العربية.

وتشمل المشاركة رؤساء مصر وفلسطين والسودان وتونس والعراق وموريتانيا وجيبوتي والصومال إضافة إلى الرئيس اليمني وملوك وأمراء كل من السعودية والأردن والبحرين والكويت وقطر، فيما تتمثل مشاركة بقية الدول العربية في نواب رؤساء ورؤساء حكومات ورؤساء برلمانات ووزراء خارجية وممثلين شخصيين.