اتهم وزير الإعلام السوداني، المتحدث الرسمي باسم الحكومة، أحمد بلال عثمان، جهات-لم يسمها- بالعمل على تعكير صفو العلاقات بين السودان ومصر، داعيا للتعامل بحكمة في هذه القضية لتفويت الفرصة على أعداء الخرطوم والقاهرة.

وأعلن الجيش المصري الاسبوع الماضي عن مقتل خمسة مهاجرين سودانيين وإصابة ستة آخرين برصاص حرس الحدود في سيناء أثناء محاولتهم التسلل عبر الحدود، ما أدى إلى توتر العلاقات بين القاهرة والخرطوم.

وأشار عثمان -بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط- - إلى وجود قنوات اتصال على مستوى الرئاسة، ووزارة الخارجية، والسفارات بالبلدين، لاحتواء الأزمة الأخيرة للسودانيين بمصر والتي وصفها بالطارئة.

وقال الوزير السوداني، إن اللقاءات المكثفة التي جرت بين الخرطوم والقاهرة خلال الأسبوع الماضي، ساهمت في احتواء تلك الأزمة الطارئة بين البلدين الشقيقين، مشيرا إلى أن اللجنة الوزارية المشتركة بين الجانبين باشرت أعمالها، للتعرف على ظروف وملابسات الأحداث الفردية الأخيرة، والعمل على معالجتها، تفاديا لحدوثها في المستقبل.

وأكد المتحدث الرسمي لحكومة الخرطوم، أن اللجنة الوزارية المشتركة ستتابع كذلك الظروف والملابسات المتعلقة بالجهات التي تقف وراء سفر السودانيين وتسللهم عبر الحدود المصرية إلى إسرائيل، مشيرا إلى وجود تفهم كبير من الجانب المصري لحل ومعالجة تلك القضية.

 كان المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد صرح بأن القانون يتعامل مع المواطن السوداني مثل المصري دون تمييز أو تفرقة.

وأوضح أبو زيد، أن الأيام الأخيرة "شهدت مشاعر وانفعالات نتيجة لمبالغات على المستوى الإعلامي تتعلق بأوضاع الإخوة والأشقاء السودانيين في مصر".

وأفادت وكالة رويترز للأنباء أن وزير الخارجية السوداني إبراهيم الغندور اتهم الشرطة المصرية بقتل 16 سودانيا الأسبوع الماضي أثناء محاولتهم العبور والتسلل إلى إسرائيل، وأنه قال أمام البرلمان السوداني إن الحكومة السودانية تتواصل مع السلطات المصرية لـ"معرفة ملابسات قتلهم والجهات التي كانت تقف وراء تسفيرهم لإسرائيل".

وكانت الشرطة المصرية عثرت على جثث 15 مهاجرا سودانيا في 15 نوفمبر الجاري. وذكرت مصادر أمنية أن ثمانية مهاجرين آخرين أصيبوا