رفعت الحكومة المصرية من توقعاتها لإيرادات السياحة بحلول العام 2020 إلى 26 مليار دولار، وذلك وفقا للخطة الاستراتيجية التي عرضها وزير السياحة خالد رامي على رئيس الوزراء إبراهيم محلب، اليوم الثلاثاء.

وبحسب بيان لمجلس الوزراء، حصلت أصوات مصرية على نسخة منه، استعرض رئيس الوزراء تقريرا من وزير السياحة بالأهداف الاستراتيجية للوزارة خلال المرحلة المقبلة، والتي تضمنت زيادة الحركة السياحة الوافدة لمصر بمعدل سنوي لتصل إلى 20 مليون سائح عام 2020، وزيادة الدخل السياحي ليصل إلى 26 مليار دولار أمريكي عام 2020.

وكان وزير السياحة قال، في مقابلة مع وكالة رويترز للأنباء منتصف مارس الماضي، إن الوزارة تستهدف إيرادات بقيمة 20 مليار دولار فقط في عام 2020.

ويساهم قطاع السياحة -الذي تضرر بشدة خلال السنوات الأربعة الماضية إثر التوترات السياسية والأمنية التي أعقبت ثورة يناير- بنحو 11.3% في الناتج القومي الإجمالي، كما يساهم بنسبة 7% كمصدر للعملة الأجنبية، بحسب بيان مجلس الوزراء.

واستقبلت مصر 9.9 مليون سائح في 2014 ارتفاعا من 9.5 مليون في 2013.

وتعتبر إيرادات السياحة وقناة السويس وتحويلات المصريين في الخارج مصدرا رئيسيا للعملة الصعبة في البلاد.

وارتفعت إيرادات قطاع السياحة إلى 7.5 مليارات دولار خلال العام 2014 بزيادة مليار ونصف دولار عن العام السابق عليه، وإن ظلت أقل من مستوياتها في عام 2010 الذي يعرف بـ"عام الذروة" حيث بلغت الإيرادات 12.5 مليار دولار.

وبحسب بيان مجلس الوزراء، فإن نسبة العاملين في قطاع السياحة تبلغ 12.6% من حجم العمالة المصرية، ويبلغ حجم استثمار السياحة في قطاع الخدمات بنحو 5.5%.

وتضمن تقرير وزير السياحة عن أهداف وزارته الاستمرار في الترويج لمصر كمقصد سياحي، مع تسليط الضوء على الطابع العصري وحسن الضيافة والأمان الذي تتمتع به مصر، بالإضافة إلى جذب شرائح السائحين ذوي الإنفاق العالي وتشجيع الزيارة المتكررة، وزيادة فترة إقامة السائح، وتقليص أثر الطابع الموسمي على الحركة السياحية.

وأشار البيان إلى أن أهداف الوزارة تتضمن العمل على تضييق الفجوة الكبيرة بين السياحة الداخلية والسياحة الدولية، والتوجه نحو زيادة مبيعات السياحة عبر الإنترنت، وتطوير ودعم شراكة قوية ممتدة مع منظمي الرحلات وشركات الطيران للحصول على الطاقة الجوية الكافية لنقل أعداد السياح المتوقع زيادتها.

كما تضمنت خطة زيادة الحركة الوافدة تكثيف الحملات الترويجية بأنواعها، وتفعيل حملة "مصر قريبة" الموجهة للسوق العربي خلال فصل الصيف ورمضان القادم والعيدين الصغير والكبير، والاستمرار في الحملات الإعلانية التي تتم على شبكة الإنترنت بالتعاون مع وزارة الاتصالات المصرية وشركة جوجل، بالإضافة إلى إطلاق حملات ترويجية لطرح منتج العائلة المقدسة في دول روسيا وإيطاليا والبرازيل وغيرها.

وبحسب بيان مجلس الوزراء، اقترح وزير السياحة تخفيض معدل بيع الأراضي لإقامة غرف فندقية جديدة، حيث أن الغرف المتاحة حالياً إضافة إلى الغرف تحت الإنشاء والتي ستدخل الخدمة في السنوات القادمة، يمكنها إيواء نحو 34 مليون سائح في العام بنسبة إشغال كاملة.

واقترح الوزير خالد رامي أن يتم التركيز فقط على تخصيص أراض للمستثمرين الذين لديهم مشاريع متميزة غير موجودة في مصر، تمثل قيمة مضافة للمنتج السياحي المصري.